وتتميز كتاباته بأسلوب واضح بليغ ينتقي ألفاظه ومعانيه، ويؤلف بينها كأنها شعر منثور.
وكان أخلاقيًا في سيرته ومعاملاته بين الناس، وعمر طويلًا، فقد عاش ستًا وثمانين سنة، وتوفي سنة ٤٥٠ هـ، ودفن ببغداد.
* آثاره العلمية عامة والأدبية خاصة:
أفردنا للماوردي كتابًا عرضنا فيه لترجمته، وأشرنا فيه إلى مؤلفاته بالتفصيل، وقدمنا نماذج منها فنحيل إليه لمن أراد التوسع، ونكتفي بالإشارة إليها:
١ - مختصر علوم القرأن: وثابت نسبة هذا الكتاب بما أورده الماوردي نفسه في مقدمته لكتاب أمثال القرآن، ولم يحظ هذا الكتاب بالإثبات في المصادر التاريخية التي بين أيدينا، ويبدو لنا أنه مفقود.
٢ - أمثال القرآن: وقد أفرد هذا الكتاب لأمثال القرآن بالشرح والبيان والإيضاح والتبيين، وتوجد منه نسخة في تركيا (١) وذكره السيوطي واستفاد منه (٢).
٣ - النكت والعيون: وهو التفسير الكبير له، ضمنه أقوال الصحابة والتابعين والمفسرين من قبله، وعرض لما يرجحه منها وأدلى ببعض آرائه في بعض الأحيان، وهو مخطوط مبعثرة أجزاؤه بين مكتبات العالم، نشرته وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت (٣).
٤ - الحاوي: وهو الشرح الكبير لمختصر المزني، لم يطلع عليه أحد إلا
_________
(١) نوادر المخطوطات في مكتبات في تركيا ٢: ٤٠.
(٢) الإتقان في علوم القرآن ٢: ١٣١.
(٣) في أربعة مجلدات، تحقيق الشيخ خضر محمد خضر، الطبعة الأولى ١٤٠٢ هـ.
1 / 15