حتى يجتمع معزى الفزر «١» فذهبت مثلا.
وقال شبيب ابن البرصاء «٢»:
ومرة ليسوا نافعيك ولن ترى ... لهم مجتمعا حتى ترى غنم الفزر
وقال حبيب بن عيسى: كان من حديث الفزر مع امرأته الناقمية أنه قال لصعصعة في يوم الناقمية فيه مراغمة له:
أخرج يا صعصعة في معزاك، فقالت أمه: لا يخرج صعصعة ويقعد كعب، فقال: اخرج يا هبيرة، قال: لا والذي يحجّ إليه على الركاب، قال: فاخرج أنت يا كعب، قال: وأليّة الفتى هبيرة لا أفعل، فألحّ على صعصعة فقالت امه:
ليس لك من شيخك إلا كدّه، فاخرج والله ما تصلح لغيرها، قال: إذا والله أحسن رعايتها اليوم، فخرج حتى اضطرها إلى أصل علم، ووافق ذلك نفور الناس من عكاظ، فجعل لا يمر به جمع لّا حبسهم حتى إذا توافى بشر كثير أمرهم فانتهبوا غنمه، وسخطت الناقمية ما صنع ففارقته، فذلك قوله «٣»:
أجدّ فراق الناقمية فانتوت ... أم البين يحلولي لمن هو مولع
لقد كنت أهوى الناقمية حقبة ... وقد جعلت أقران بين تقطّع
فلولا بنيّاها: هبيرة إنه ... بنيّ الذي يشفي سقامي وصعصع
لكان فراق «٤» الناقمية غبطة ... وهان علينا وصلها حين يقطع
٤٥- إذا سأببنك فابديئيهن بعفال
٤٦- رمتني بدائها وانسلت
وزعموا أن سعد بن زيد مناة بن تميم كان تزوج رهم بنت الخزرج بن تيم الله بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، وكانت من أجمل الناس، فولدت له مالك ابن سعد وعوفا، وكان ضرائرها إذا ساببنها يقلن: يا عفلاء فقالت لها أمها: إذا ساببنك فأبدئيهن بعفال «٥» . فسابتها بعد ذلك امرأة من ضرائرها، فقالت يا عفلاء، فقالت ضرتها رمتني بدائها وانسلت «٦» فأرسلتها مثلا.
وبنو مالك بن سعد رهط العجاج، وكانوا يقال لهم بنو العفيل «٧»، فقال اللعين
1 / 47