امثال عامیه
الأمثال العامية: مشروحة ومرتبة حسب الحرف الأول من المثل
ژانرها
69
في ترجمة إفرنج أحمد أوده باشا، وكان من عادتهم أن يكون مركوب صاحب هذا المنصب الحمار، فلما ارتقى إلى الصنجقية ركب الفرس وأنفق ما جمعه من منصبه الأول على مظهر المنصب الثاني؛ فكان يقول: «الذي جمعه الحمار أكله الحصان.» «اللي يعمل جمل ما يبعبعش من العمل»
يعمل جمل معناه: يجعل نفسه جملا؛ أي: من ظهر بمظهر العظماء ينبغي له ألا يشكو من متاعب مظهره. ويروي بعضهم هذا المثل: «لما انت عامل جمل بعبعت ليه أمال؟!» وسيأتي في اللام. «اللي يعمل جميل يتمه»
لأن من صنع جميلا ناقصا كان كمن لم يصنع شيئا. «اللي يعمل روحه حيطه يشخوا عليه العيال»
أي: من عرض نفسه للإهانة أهانه حتى الصغار، فهو كمن جعل نفسه حائطا يكون عرضة لبول الصبيان عليه، فهو في معنى: «ومن لا يكرم نفسه لا يكرم.» وانظر: «اللي يعمل نفسه نخالة تبعتره الفراخ.» «اللي يعمل ريس يجيب الريح من قرونه»
الريس: ربان السفينة؛ أي: من تصدر للرئاسة حق عليه أن يأتي بالريح من قرونه؛ يريدون: رأسه؛ أي: يحتال بعقله ويتوسل بالوسائل التي تسير السفينة فيعطي بذلك الرئاسة حقها. «اللي يعمل ضهره قنطره يستحمل الدوس»
أي: من جعل ظهره قنطرة فعليه أن يتحمل دوس الأرجل. يضرب فيمن يعرض نفسه لأمر ثم يشكو منه، والغالب ضربه فيمن يتعرض للإهانة، ولهم في هذا المعنى أمثال أخرى . «اللي يعمل نفسه نخاله تبعتره الفراخ»
أي: من يعرض نفسه للإهانة وينزلها في غير منزلها من الكرامة فإنه يهان، فلا يلومن إلا نفسه. والمراد بالفراخ: الدجاج؛ لأنها مولعة ببعثرة ما تأكله بأرجلها. وانظر: «اللي يعمل روحه حيطه يشخوا عليه العيال.» ومن أمثال فصحاء المولدين: «من طلى نفسه بالنخالة أكلته البقر.» وفي معناه قولهم: «من لم يصن نفسه ابتذله غيره.» وقولهم: «من لا يكرم نفسه لا يكرم.» «اللي يعمله الديب يلد على الرخمه»
يلد: يلذ لها وترتاح إليه؛ لأن الذئب يفترس الفريسة فتنال هي من فضلاته، والمرء إنما يلذ للمرء ما يستفيد منه وإن كان في نفسه قبيحا مضرا بغيره. «اللي يعمله الضيف يكلم به الحلي»
أي: ما يفعله الضيف يذيعه صاحب الدار. المراد: لا شيء يخفى. وبعضهم يعكس فيقول: «اللي يعمله الحلي يتحاكى به الضيف.» «اللي يعمله الفقي في البنية يلتقي»
صفحه نامشخص