امثال عامیه
الأمثال العامية: مشروحة ومرتبة حسب الحرف الأول من المثل
ژانرها
اكمن؛ أي: ألأن، والجندي (بكسر أوله والصواب ضمه) أحد الجنود. والمراد به: العظيم من الترك؛ لأن الأتراك كانوا حكام القطر المصري، وغالبهم ينتسبون إلى الجندية؛ فأطلقت العامة على كل عظيم وجيه منهم لفظ الجندي وإن لم يكن حاكما ولا جنديا. وهز الوسط كناية عن المرح والاختيال. يضرب لمن يتعاظم ويختال على الناس بلا مبرر. وانظر «اكمن أبوك سنجق ...» إلخ. «اكمن أبوك سنجق داير في حل شعرك»
اكمن يريدون به: ألأن. والسنجق: العلم، ثم أطلق على أمير اللواء مدة الأمراء الجراكسة بمصر، وكانوا عدة سناجق. وحل الشعر كناية عن خلع العذار وإطلاق العنان للنفس، والمعنى: ألأن أباك أمير ذو سطوة أبحت لنفسك كل محذور وفعلت ما تشتهي بلا مبالاة؟! يضرب للمقدم على أمر اعتمادا على سبب لا يبرر عمله. وانظر «اكمن أبوك جندي ...» إلخ. «اكنس بيتك ورشه ما تعرف مين يخشه»
أي: اكنس دارك ونظفها ورش الماء بساحتها؛ لأنك لا تعرف من سيدخلها، فلعله يكون ضيفا جليلا فليكن مكانك مهيأ مستعدا لمن يزوره. يضرب في أن من الكياسة الاحتياط في مثل ذلك. «أكننا يا بدر لا رحنا ولا جينا»
أي: كأننا يا شبيه البدر لم نرح ولم نجئ. يضرب للأمر يبذل فيه الجهد بلا ثمرة، والمراد: كأننا لم نصنع شيئا، وقولهم: «يا بدر» تهكم لخيبة الأمل، وهو في معنى المثل العامي القديم: «حلينا القلوع وأرسينا وأصبحنا على ما أمسينا.» أورده الأبشيهي في «المستطرف» في الأمثال العامة.
38 «العين ما تغتش»
مثل عامي؛ أي: العين لا تغيث، فلا بد من إغلاق الأبواب والاحتراس، ويكمل معناه قولهم: «الباب المردود القضا المستعجل.» «البس تعجب امرأتك ولبس امرأتك تعجب الناس»
أي: إن تزينت باللباس أعجبت بك زوجتك فقط، ولكن إذا زينتها هي أعجب الناس كلهم بك لعنايتك بها، والمراد أن من المروءة عناية المرء بزوجته وإظهارها للناس في مظهر المعز المكرم. «البس خف واقلع خف لما يجي لك خف»
الخف معروف، ولما هنا بمعنى: حتى؛ أي: حتى تعثر على خف يوافق رجلك، والمراد: لا تعجل ولا تتبرم مما لا يوافقك، بل ابحث وبدل حتى تظفر بمرغوبك. وقد يضرب في استخدام الأشخاص لا يوافقون طباع سيدهم فيتبرم من هذه الحالة. «ألحس مسني وابات مهني»
وبعضهم يزيد: «ولا كبابك اللي قتلني»، وبعضهم يزيد فيه: «ولا سمنك وعسلك اللي قتلني.» ومرادهم بمهني: مهنى (بضم ففتح مع تشديد النون المفتوحة) بصيغة اسم المفعول؛ أي: إننى أكتفي من الطعام بلحسي حجر الشحذ وأطوي ليلتي وأنا مهنى، فذلك خير لي من طعام يتبعه من وأذى. يضرب في مدح القناعة. «العب بالمجر لما يجيك البندقي»
لما هنا بمعنى: حتى. والمجر والبندقي ديناران من ضرب المجر والبندقية، والثاني أعلى قيمة وأجود ذهبا من الأول؛ أي: العب واله بالمجر وارض به حتى يأتيك ما هو أجود منه. والمراد: ارض بما قسم لك ولا تنغص عليك عيشك حتى تأتيك السعة. وانظر: «العب بالمقصوص ...» إلخ. وسيأتي. «العب بالمقصوص لما يجيك الديواني»
صفحه نامشخص