حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأُمَوِيُّ، عَنْ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ فِي يَوْمِ دَجْنٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ ⦗١٥٧⦘: «كَيْفَ تَرَوْنَ بَوَاسِقَهَا؟» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَحْسَنَهَا، وَأَشَدَّ تَمَكُّنَهَا قَالَ: «فَكَيْفَ تَرَوْنَ جَوْنَهَا؟» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَحْسَنَهُ، وَأَشَدَّ سَوَادَهُ قَالَ: «فَكَيْفَ تَرَوْنَ بُرُوقَهَا؟، أَخَفَوًا، أَوْ وَمِيضًا، أَمْ يَشُقُّ شَقًّا؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَلْ يَشُقُّ شَقًّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الْحَيَا» . أَيْ جَاءَكُمُ الْحَيَا، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَأَيْتُ الَّذِيَ هُوَ أَفْصَحُ مِنْكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «وَمَا يَمْنَعُنِي، وَقَدْ نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ؟»