أمثال الحديث المروية عن النبي ﷺ
أمثال الحديث المروية عن النبي ﷺ
پژوهشگر
أحمد عبد الفتاح تمام
ناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۰۹ ه.ق
محل انتشار
بيروت
ژانرها
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ بْنِ بَهْرَامَ، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ، وَيَعْرِفُ بِالشَّاعِرِ، ثنا أَبُو النَّضْرِ، ثنا أَبُو عَقِيلٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ فَيْرُوزَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ خَافَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ» قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ ﵀: هَذَا مِنْ أَحْسَنِ كِنَايَةٍ وَأْوَجَزِهَا وَأَدَلِّهَا عَلَى مَعْنًى لَا يَتَعَلَّقُ بِشَيْءٍ مِنْ لَفْظِهِ، وَمَعْنَاهُ: مَنْ خَافَ النَّارَ جَدَّ فِي الْعَمَلِ، وَمَنْ جَدَّ فِي الْعَمَلِ وَصَلَ إِلَى الْجَنَّةِ، فَجَعَلَ خَائِفَ النَّارِ بِمَنْزِلَةِ الْمُسَافِرِ الَّذِي يَخَافُ فَوْتَ الْمَنْزِلِ فَيَرْحَلُ مُدْلِجًا. وَالْإِدْلَاجُ: السَّيْرُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ وَجُعِلَتْ غَالِيَةً لِشَرَفِهَا وَسَرْوِهَا، وَلَأَنَّهَا لَا تُنَالُ بِالْهُوَيْنَى وَالتَّقْصِيرِ، إِنَّمَا تَنَالُ بِمُجَاهَدَةِ النَّفْسِ، وَمُغَالَبَةِ الْهَوَى، وَتَرْكِ الشَّهَوَاتِ
بَابُ الْكِنَايَةِ وَرَدَ مُفَسَّرًا
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَكِّيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي وَجْزَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ⦗١٢١⦘ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَخْضَرَاءَ الدِّمَنِ»، قِيلَ: وَمَا خَضْرَاءُ الدِّمَنِ؟ قَالَ: «الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ فِي مَنْبَتِ السُّوءِ» قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: اسْمُ أَبِي وَجْزَةَ: يَزِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ. وَقَدْ جَاءَ هَذَا مُفَسَّرًا، وَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّ الرِّيحَ تَجْمَعُ الدِّمَنَ، وَهِيَ الْبَعْرُ، فِي الْمَكَانِ مِنَ الْأَرْضِ ثُمَّ يَرْكَبُهُ السَّافِي، فَيُنْبِتُ ذَلِكَ الْمَكَانُ نَبْتًا نَاعِمًا غَضًّا، فَيَرُوقُ بِحُسْنِهِ وَغَضَارَتِهِ، فَتَجِيءُ الْإِبِلُ إِلَى الْمَوْضِعِ وَقَدْ أَعْيَتْ فَرُبَّمَا أَكَلَتْهُ الْإِبِلُ فَتَمْرَضُ. يَقُولُ: لَا تَنْكِحُوا الْمَرْأَةَ لِجَمَالِهَا، وَهِيَ خَبِيثَةُ الْأَصْلِ، لِأَنَّ عِرْقَ السُّوءِ لَا يُنْجَبُ مَعَهُ الْوَلَدُ. وَقَالَ الشَّاعِرُ [البحر الطويل] وَقَدْ يُنْبِتُ الْمَرْعَى عَلَى دِمَنِ الثَّرَى ... وَتَبْقَى حَزَازَاتُ النُّفُوسِ كَمَا هِيَا
بَابُ الْكِنَايَةِ وَرَدَ مُفَسَّرًا
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَكِّيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي وَجْزَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ⦗١٢١⦘ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَخْضَرَاءَ الدِّمَنِ»، قِيلَ: وَمَا خَضْرَاءُ الدِّمَنِ؟ قَالَ: «الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ فِي مَنْبَتِ السُّوءِ» قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: اسْمُ أَبِي وَجْزَةَ: يَزِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ. وَقَدْ جَاءَ هَذَا مُفَسَّرًا، وَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّ الرِّيحَ تَجْمَعُ الدِّمَنَ، وَهِيَ الْبَعْرُ، فِي الْمَكَانِ مِنَ الْأَرْضِ ثُمَّ يَرْكَبُهُ السَّافِي، فَيُنْبِتُ ذَلِكَ الْمَكَانُ نَبْتًا نَاعِمًا غَضًّا، فَيَرُوقُ بِحُسْنِهِ وَغَضَارَتِهِ، فَتَجِيءُ الْإِبِلُ إِلَى الْمَوْضِعِ وَقَدْ أَعْيَتْ فَرُبَّمَا أَكَلَتْهُ الْإِبِلُ فَتَمْرَضُ. يَقُولُ: لَا تَنْكِحُوا الْمَرْأَةَ لِجَمَالِهَا، وَهِيَ خَبِيثَةُ الْأَصْلِ، لِأَنَّ عِرْقَ السُّوءِ لَا يُنْجَبُ مَعَهُ الْوَلَدُ. وَقَالَ الشَّاعِرُ [البحر الطويل] وَقَدْ يُنْبِتُ الْمَرْعَى عَلَى دِمَنِ الثَّرَى ... وَتَبْقَى حَزَازَاتُ النُّفُوسِ كَمَا هِيَا
1 / 120