امثال از کتاب و سنت

حکیم ترمذی d. 320 AH
50

امثال از کتاب و سنت

الأمثال من الكتاب والسنة

پژوهشگر

د. السيد الجميلي

ناشر

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

محل انتشار

دمشق

يستحيي من ربه الْيَوْم إِلَى أَن يَجِيء قبض الثّمن مثل الْمُصَلِّي الساهي مثل الْمُصَلِّي الَّذِي يُصَلِّي وَيكون سَاهِيا فِي قلبه كَمثل رجل جنى فِي حق الْأَمِير ثمَّ نَدم فَاسْتَجْمَعَ خدمه وخوله وَتوجه إِلَى بَاب الْملك معتذرا فَلَمَّا قَامَ بَين يَدي الْملك بشاكريته وخدمه ووقف بهم عَلَيْهِ معتذرين مِمَّا كَانَ مِنْهُ وَمن خدمه من سوء الْأَدَب صفح عَنهُ وحيي وَأكْرم وَمن أقبل إِلَى الْملك ثمَّ زاغ عَنهُ فِي الطَّرِيق وَبعث بشاكريته وخدمه حَتَّى وقفُوا مقَام الِاعْتِذَار وَمحل الْكَرَامَة وَلما أقبل الْملك إِلَيْهِ ليقبل عذره وَيحسن إِلَيْهِ أعرض عَن مقَام ٥٠ الِاعْتِذَار وشغل بنهماته وَترك خدمه وخوله بَين يَدي الْملك معتذرا مِنْهُ أفليس من مقَالَة الْملك أَن يَقُول أَنْت الَّذِي جنيت فِي حَقي وَتركت أَمْرِي وضيعت أموري وَهَؤُلَاء الخدم إِنَّمَا حَضَرُوا لِأَجلِك فأقمتهم مقَام الِاعْتِذَار عَنْك واشتغلت بنهماتك أَلَيْسَ أَنه ممقوت وَلَا يعبأ باعتذار خوله فِيمَا هُنَالك مثل الدَّعْوَات دون حُضُور الْقلب وَكَذَا مثل دعواته الَّتِي تجْرِي على لِسَانه بِدُونِ حُضُور الْقلب رَغْبَة وَرَهْبَة كَمثل سَائل يقف على بَاب يسْأَل شَيْئا وَلم يلبث وَمضى

1 / 62