امثال از کتاب و سنت

حکیم ترمذی d. 320 AH
198

امثال از کتاب و سنت

الأمثال من الكتاب والسنة

پژوهشگر

د. السيد الجميلي

ناشر

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

محل انتشار

دمشق

قَالَ لَهُ قَائِل وَمَا يدر عَلَيْهِ من الخزانة من تِلْكَ الْكُنُوز قَالَ يدر بِالرَّحْمَةِ كَمَا وصفت من شَأْن الضَّرع والدر من الْكُنُوز وَعلم الْمعرفَة علم الْمعرفَة قَالَ لَهُ الْقَائِل وَمَا علم الْمعرفَة قَالَ عرفت الرب قَالَ نعم قَالَ بِأَيّ شَيْء عَرفته فَانْقَطع قَالَ عرفني نَفسه من الصِّفَات قَالَ فَمَا احتظيت من هَذِه الصِّفَات قَالَ الْإِيمَان بِهِ فَكَانَ ذَلِك حظك مِنْهَا أم علم مشرق مستنير أم مطالعة ببصائر الْهدى فَإِن علم الْمعرفَة للعامة الْإِيمَان بِهِ وَهُوَ الظَّالِم لنَفسِهِ مَا زَالَ يظلم نَفسه بِاتِّبَاع الْهوى والشهوات حَتَّى احْتَجَبت الْمعرفَة عَنهُ فصاحبه عَالم جَاهِل مُؤمن بِهِ يعثر مرّة فِي طَرِيقه وَيقوم أُخْرَى ويزل مرّة وينعش أُخْرَى فَهُوَ بَين طَاعَة ومعصية حَتَّى يقدم على ربه بِهَذِهِ الْحَالة وَعلم الْمعرفَة للصادقين مشرق نير وَاضح وَهُوَ المقتصد يُشِير إِلَى الله تَعَالَى على مدرجة الصدْق فِي الْفِعْل جهدا وحذرا وحراسة ٧٦ باكيا على نَفسه يَقْتَضِي مِنْهَا الصدْق فِي الْفِعْل

1 / 210