امر به معروف و نهی از منکر
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
پژوهشگر
الدكتور يحيى مراد
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
محل انتشار
بيروت - لبنان
أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ، بِطَرْسُوسَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَيَّةَ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْقَوْمِ، يَجْتَمِعُونَ وَيَقْرَأُ لَهُمُ الْقَارِئُ قِرَاءَةً حَزِينَةً، فَيَكُونُ رُبَّمَا أَطْفَئُوا السُّرُجَ، فَقَالَ لِي أَحْمَدُ: «إِنْ كَانَ يَقْرَأُ قِرَاءَةَ أَبِي مُوسَى فَلَا بَأْسَ»
بَابُ ذِكْرِ الْبُكَاءِ، وَالرَّجُلِ يَسْقُطُ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَعِيدٍ التِّرْمِذِيَّ يَقُولُ: قَرَأْتُ عَلَى يَحْيَى فَسَقَطَ حَتَّى ذَهَبَ عَقْلُهُ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «لَوْ قَدَرَ أَنْ يَدْفَعَ هَذَا أَحَدٌ لَدَفَعَهُ يَحْيَى فِي كَثْرَةِ عَمَلِهِ»
قُلْتُ: سَمِعْتُ أَبَا خَيْثَمَةَ، يَقُولُ: قَرَأَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ التِّرْمِذِيُّ عَلَى يَحْيَى فَسَقَطَ حَتَّى حُمِلَ فِي كِسَاءٍ، فَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُنْكِرُ سُقُوطَ يَحْيَى، وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ يَقْرَأُ عِنْدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَبَكَى. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: كَانَ الْقَارِئُ يَقْرَأُ فَيَخْرُجُ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ وَهُوَ يَبْكِي، فَيَبْكِي النَّاسُ، ثُمَّ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى يَحْيَى فَكَانَ يَذْهَبُ عَقْلُهُ، أَوْ كَانَ يُغْمَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «لَوْ كَانَ يَحْيَى يَقْدِرُ أَنْ يَدْفَعَهُ لَدَفَعَهُ»
أَخْبَرَنَا الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: " كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ إِذَا ⦗٨٢⦘ قُرِئَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ يَسْقُطُ حَتَّى يُصِيبَ الْأَرْضَ وَجْهُهُ، قُلْتُ لِيَحْيَى: وَأَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يُصِيبُهُ هَذَا "
1 / 81