ابن غصين (لنفسه) :
إلهي، صدقني القلب ما حدث، وقلما تكذب القلوب، هذا هو شاب قرطبة الذي لم يخل منه القلب دقة. (ثم إلى حسون)
الآن صدقتني الذاكرة، فنحن يا سيدي قد تعارفنا قبل اليوم.
حسون :
وأين كان ذلك؟ وكيف نلت هذا الشرف؟
ابن غصين :
في سوق الكتب بقرطبة من نحو شهرين أو أقل أو أكثر.
حسون :
الله ما أعظم حظي! أنت والله يا سيدي ذلك الفتى الملثم الذي نازعته رسالة الضبي ونازعنيها حتى غلبته عليها. نعم أنت هو، وهذا صوته، وهذه شمائله، فكيف اهتديت إلى كوخي أيها السيد العزيز! يا مرحبا! يا مرحبا! جعلها الله بيننا صداقة الدهر.
ابن غصين :
صفحه نامشخص