قبع الفتيان في البيوت يا مولاي، إلا مائة أو ما دون المائة شهدوا معك يوم الزلاقة وتعلموا منك الكر والإقدام، واليوم قد لبسوا السلاح وخرجوا يلاقون الموت وهم بانتظارك ليجعلوك اللواء الذي تسيل نفوسهم عليه.
الملك :
يا بشراي! مائة شاب وطنوا النفس على الموت، أما والله لو صدقت يا جوهر لكان لي من مائة قلب مجتمعة مؤتلفة متواصية بالحق وبالموت قوة أرمي بها في العباب فيمحى، وأقذف على الجبال فتزول. البدار البدار يا جوهر، امض لوقتك فضع بيدك السرج على الصاعقة والقني به على الباب.
جوهر (بصوت عال) :
أبشري إشبيلية، هذا الليث قد تحرك لنصرة العرين.
الملك :
في ذمة الله وفي حفظه يا بنات المعتمد.
بثينة :
في درع من وقاية يا أبي، فإني أراك أخذت سيفك ونسيت درعك. (المعتمد وهو منطلق والسيف مسلول في يده ولا درع عليه )
الملك :
صفحه نامشخص