هو إذن فتى جميل يا بثينة؟
بثينة :
جدا وخفيف الظل فوق ذلك.
العبادية (بعد إطراق) :
ولكن ... (فأجفلت الفتاة ولاحظت الجدة ذلك)
العبادية :
لا تغضبي يا بثينة، فليس وراء «ولكن» شيء أقوله يحط من شأن حسون وينزل به عن مرتبة الفتيان الأمجاد، بل كل ما هناك أن الناس يتحدثون اليوم في همسهم عن نكبة نزلت بالتاجر أبي الحسن، فذهبت بمعظم ماله.
بثينة :
وما يعيبه من هذا يا جدة؟! أليس أبو الحسن تاجرا والتجارة جزر ومد، وحرمان وجد، ونحس وسعد؟ فكم من تاجر بمنزلة أبي الحسن قد نكب فذهب عنه كل شيء إلى الخلق، ثم لم تمض مدة من الشهور أو الأعوام حتى سمع الناس وتحدثوا أن التاجر فلانا المنكوب تغلب بالخلق على نكبته، فعاد دولاب تجارته كأمس عظيم الحركة عميم البركة، ومثل أبي الحسن في خلقه وأمانته وشرف اسمه في الأسواق لا يبعد أن يقوم من هذه السقطة ورجلاه في عافية.
بثينة (مصغية ثم قائلة) :
صفحه نامشخص