امیر سرخ: داستانی از لبنان
الأمير الأحمر: قصة لبنانية
ژانرها
ثم تذكر الموقف فالتفت إلى صحن
51
الكنيسة، وإذ لم يجد إلا بضع عجائز وأطفال، قال للحبيس: «لا تخف، هؤلاء لا يفهمون شيئا.»
والتمس منه سماع اعتراف الرجل، فخف الحبيس للخلوة بالمعترف وراء المذبح حيث تعود الكاهن أن يسمع اعتراف الرجال.
وما كان أشد عجب الحبيس حين بادره الرجل بعد تلاوة «فعل الاعتراف» بقوله: أنا تلميذك القديم، عرفتني؟ - تلميذي القديم! ...
قالها الحبيس وهو يهز برأسه، ثم قال بلا اكتراث: «كل من يعترف عندي هو تلميذي، وأنا معلم اعترافه.» - لا يا سيدنا.
فقطب الحبيس وجهه، وأتم المعترف حديثه: أنا تلميذك في عين ورقة. - تل ... ميذ ... ي في عين ورقة؟ من أنت؟ ومن أنا؟ لا تغلط يا ابني. الناس تتشابه كثيرا. - أنت المطران يوسف اسطفان، زرتك مرات في دير مار عبدا الحرش، وما عرفتك ولا عرفتني. أنا الذي كان يزورك في الدير في ثياب شحاذ ولا تعرفه ولا يعرفك، الآن عرفتك، عرفتك من لهجتك في الوعظ، ومن روح موضوعك. يا الله! كيف غبيت علينا؟ أنا هارب مثلك، وأنا أقول مثلك: من يصبر إلى المنتهى يخلص. - أنت عرفتني، وأنا ما عرفتك بعد. عرفني بحالك. - يه، يه، يه! ما عرفتني بعد يا مطران يوسف؟ أنا الشدياق سركيس.
وعانق المعلم تلميذه، فسمع خوري الضيعة نشيجا
52
وبكاء، فدخل عليهما، فحتم الأسقف
صفحه نامشخص