امیر سرخ: داستانی از لبنان
الأمير الأحمر: قصة لبنانية
ژانرها
لم يغمض لعين كفاع جفن في تلك الليلة، وكذلك أصاب الحبيس؛ أزعجه عياطهم
29
ومياطهم،
30
وشكر ربه على أنه فكر بخطبة العيد قبل تلك الليلة الصاخبة، فما طلعت الشمس حتى كان في ساحة كنيسة مار روحانا، حيث التفت حلقة قوالة
31
تحت سنديانة الكنيسة الدهرية. عقدت جلستهم تلك منذ منتصف الليل، ولا يزال أبطالها ، وقد طلع الصبح، ثابتين في ميدان القول، ينتقلون من موضوع إلى موضوع، لم يتركوا غرضا من أغراض شعرهم إلا عالجوه مرتجلين
32
القرادي والمعنى، والعتابا والميجانا، والمواليا وكل ضروب الغناء، حتى إذا ما سكروا راحوا يبوحون بمكنونات صدورهم، ويصرحون بميولهم وآرائهم في شئون الوقت.
ووافق ذلك قدوم الحبيس، فسمع أحد هؤلاء الشعراء يقول:
صفحه نامشخص