147

A‘mār al-A‘yān

أعمار الأعيان

ویرایشگر

د محمود محمد الطناحي

ناشر

مكتبة الخانجي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

محل انتشار

القاهرة

ژانرها

سنة، وصَلَّى خَلْفَ عُمر بن الخَطَّاب، فقرأ عُمرُ فى الصلاة: ﴿كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ﴾ (^١) فقال: أبِى تُعَرِّضُ ياابنَ الخَطّاب؟ .
* * *

= وقد ترجم ابنُ حجر للحارث بن أبى وجزة هذا في الإصابة ١/ ٦٠٨،٦٠٩، ثم قال: "لم أرَ للحارث هذا في كُتُب مَن صنَّف فى الصحابة في ذِكْرًا، وهو على شرطهم؛ فإنه كان فى عهد النبىّ ﷺ رجلا، وعاش إلى خلافة عُمر، ولم يبق بمكة بعد الفتح قرشىٌّ كافرًا كما مرَّ، بل شهدوا حَجّةَ الوداع كلهم مع النبىّ ﷺ، كما صرَّح به ابن عبد البرّ".
ويبقى أمران:
الأول: "أبو وجزة" جاء هكذا فى الأصل بالجيم بعدها الزاى، وكذلك جاء فى جميع ما ذكرتُ من مراجع. لكنَّ ابن ماكولا قيَّده "وَحْرة" بحاء مهملة ساكنة وراء. الإكمال ٧/ ٣٩٠، وكذلك صنع أبو أحمد العسكرى فى تصحيفات المحدّثين ص ٧٣٧، والحافظ ابن حجر فى تبصير المنتبه ص ١٤٦٨.
وقد هَممْتُ بتغييره إلى "أبى وَحْرة"، فليس بعد التَّقييد بالعبارة شئ، لولا أنى رأيت الحافظ أبا ذَرّ الخُشَنىّ يذكر الخِلافَ فيه، قال: "والحارث بن أبى وَجْزة. كذا قاله ابن إسحاق بالجيم ساكنةً والزاء، وقال ابن هشام فيه: ابن أبى وَحْرة، بالحاء المهملة مفتوحة والراء، وكذا قيَّده الدارقطنىّ كما قال ابن هشام" شرح السيرة النبوية ص ١٧٥، وأشار إلى هذا الخلاف أيضا النُّويرىّ فى نهاية الأرب ١٧/ ٥٢.
والأمر الثانى: أن هذا الذى ذكره ابن الجوزى منسوبًا لأبي وجزة، من الصلاة خلف عمر بن الخطاب، وقوله لما سمع قراءةَ عمر: أبي تُعَرِّضُ ياابن الخطاب؟ ذكره ابن حجر فى الموضع السابق من الإصابة منسوبًا لابنه الحارث، وعَزَى الخبر إلى أبى حاتم فى المعمّرين، ولم أجده فى المطبوع منه.
(^١) سورة المنافقون ٤.

1 / 113