امان از خطرات سفرها
الأمان من أخطار الأسفار
پژوهشگر
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۰۹ ه.ق
قلت انا وكنت مره قد توجهت من بغداد الحلة على طريق المدائن فلما حصلنا في موضع بعيد القرايا جاءت الغيوم والرعود واستوى الغمام للمطر وعجزنا عن احتماله فألهمني الله جل جلاله انني أقول يا من يمسك السماوات والأرض ان تزولا أمسك عنا مطره وخطره وكدره وضرره بقدرتك القاهرة وقوتك الباهرة وكررت ذلك وأمثاله كثيرا وهو متماسك بالله جلاله حتى وصلنا إلى قريه فيها مسجد فدخلته وجاء الغيث شيئا عظيما في اللحظة التي دخلت فيها المسجد وسلمنا منه وكان ذلك قبل ان أقف على هذا الحديث أقول وتوجهت مره في الشتاء بعيالي من مشهد (ص) إلى بغداد في السفن فتغيمت الدنيا وأرعدت وبدا المطر فألهمت انني قلت ما معناه اللهم ان هذا المطر تنزله لمصلحه العباد وما يحتاجون من عماره البلاد فهو كالعبد في خدمتنا ومصلحتنا ونحن الان قد سافرنا بأمرك راجين لاحسانك وبرك فلا تسلط علينا ما هو كالعبد لنا ان يضر بنا واجرنا عوائد العناية الإلهية والرعاية الربانية واجر المطر على عوائد العبودية واصرفه عنا إلى المواضع النافعة لعبادك وعماره بلادك برحمتك يا ارحم الراحمين فسكن في الحال أقول وهذا من تصديق الآيات المعظمات في اجابه الدعوات ولمحمد (صلى الله عليه) من جمله المعجزات ولذريته من جمله العنايات فإنه جل جلاله استجاب من المحسنين ومن المسيئين * (الفصل الخامس عشر فيما نذكره إذا تعذر المسافر ألما) * وجدت في حديث حذفت اسناده لأن المراد العمل بمقتضاه ان الحاج تعذر عليهم وجود الماء حتى أشرفوا على الموت والفناء فغشى أحدهم فسقط إلى الأرض مغشيا عليه فرأى في حال غشيته مولانا عليا (ص) يقول ما أغفلك عن كلمه النجاة له وما كلمه النجاة فقال (ع) تقول ادم ملكك
صفحه ۱۲۹