Amali Ibn Bishran - Part One
أمالي ابن بشران - الجزء الأول
ناشر
دار الوطن
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م
محل انتشار
الرياض
ژانرها
الْمَجْلِسُ الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ مِنَ السَّنَةِ
٥٤ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ النَّجَّادُ إِمْلَاءً يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ لِلثَّلَاثِينَ بَقَيَتَا مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَثُلثُمِائَةٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا: " عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأَنْبِيَاءُ فَكَانَ النَّبِيُّ يَجِيءُ لَيْسَ مَعَهُ إِلَّا الرَّجُلُ، وَيَجِيءُ الْآخَرُ لَيْسَ مَعَهُ إِلَّا الرَّجُلَانِ، وَيَجِيءُ الْآخَرُ لَيْسَ مَعَهُ إِلَّا النَّفْرُ الْيَسِيرُ كَذَلِكَ، قَالَ: فَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ أُمَّتِي، فَلَمَّا دَنَوْا إِذَا هُمْ قَوْمُ مُوسَى، قَالَ: ثُمَّ رَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا قَدْ كَادُوا يَمْلَأُونَ أُفُقَ السَّمَاءِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ، فَقِيلَ: هَؤُلَاءِ أُمَّتُكَ، قَالَ: فَفَرِحْتُ بِذَلِكَ وَاسْتَبْشَرْتُ، ثُمَّ قِيلَ لِي: انْظُرْ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِسَوَادٍ كَثِيرٍ أَيْضًا، فَقِيلَ لِي: هَؤُلَاءِ مِنْ أُمَّتِكَ؛ فَفَرِحْتُ بِذَلِكَ وَاسْتَبْشَرْتُ، ثُمَّ قِيلَ: إِنَّ مَعَ هَؤُلَاءِ سَبْعِينَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلَا عَذَابَ "، ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ أَصْحَابُهُ: فَمَنْ هَؤُلَاءِ السَّبْعُونَ أَلْفًا؟ فَاجْتَمَعَ رَأْيُهُمْ عَلَى أَنَّهُمْ مَنْ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ وَثَبَتَ فِيهِ لَمْ يُدْرِكْ شَيْئًا مِنَ الشِّرْكِ، قَالَ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَسَأَلُوهُ فَقَالَ: «هُمُ الَّذِينَ لَا يَكْتَوُونَ، وَلَا يَسْتَرِقُونَ، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ»، فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ ﷿ أَنْ يَجْعَلَنِيَ ⦗٤٥⦘ مِنْهُمْ. قَالَ: «أَنْتَ مِنْهُمْ»، أَوْ قَالَ «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ»، فَقَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ ﷿ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: «سَبَقَكَ بِهِ عُكَّاشَةُ»
1 / 44