کتاب الامالی در زبان عرب

ابوعلی القالی d. 356 AH
111

کتاب الامالی در زبان عرب

كتاب الأمالي في لغة العرب

ناشر

دار الكتب المصرية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٤٤ هـ - ١٩٢٦م

وأنشدني أَبُو معاذ عبدان المتطبب، قَالَ: أنشدنى أَبُو هفان لنفسه: تعجبت در من شيبى فقلت لها ... لا تعجبى فبياض الصبح فِي السدف وزادها عجبًا أن رحت فِي سملٍ ... وما درت در أن الدر فِي الصدف قَالَ أَبُو زيد: يُقَال: عام أوطف وأغلف وأقلف إذا كان خصيبا، وقَالَ العقيليون: عام مجاعةٍ ومجوعة ومجوعة، وقَالَ أَبُو زيد: الأطرة: ما حول الأظفار من اللحم. وقَالَ ابن الأعرابى: عيش أغرل وأرغل وأغضف وأغطف وأوطف وأغلف إذا كان مخصبًا، وهذه كلها تُقَال فِي العام. وأنشدنا أَبُو بَكْرِ بن الأنبارى، ﵀، قَالَ: أنشدنى أبى، لرجل من خزاعة: قد كنت أفزع للبيضاء أبصرها ... من شعر رأسى وقد أيقنت بالبلق ألآن حين خضبت الرأس زايلنى ... ما كنت التذ من عيشي ومن خافي إن الشباب إذا ما الشيب حل به ... كالغصن يصفر فيه ناعم الورق شيب تغيبه عمن تغر به ... كبيعك الثوب مطويا عَلَى حرق فإن سترت مشيبا أو غررت به ... فليس دهر أكلناه بمسترق أفنى الشباب الذى أفنيت ميعته ... مر الجديدين من آتٍ ومنطلق لم يتركا منك فِي الطول اختلافهما ... شيئًا يخاف عليه لذعة الحرق مطلب ما وقع لخالد بن عبد الله القسري من الحصر وهو عَلَى المنبر وما قاله فِي ذلك وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ﵀، قَالَ: أَخْبَرَنَا السكن بن سعيد، عَنِ العباس بن الهاشم الكلبى، قَالَ: صعد خالد بن عبد الله القسرى، يوما المنبر بالبصرة ليخطب فارتج عليه، فقَالَ: أيها الناس، إن الكلام ليجىء أحيانا فيتسبب سببه، ويعزب أحيانا فيعز مطلبه، فربما طولب فأبى، وكوبر فعصى، فَالتَّأَنِّي لِمَجِيِّهِ، أصوب من التعاطى لأَبِيِّهِ، ثم نزل. فما رئي حصر أبلغ منه وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد، لنفسه: أرى الشيب مذ جاوزت خمسين دائبا ... يدب دبيب الصبح فِي غسق الظلم هو السقم إلا أنه غير مؤلم ... ولم أر مثل الشيب سقما بلا ألم

1 / 111