123

الأمالي

الأمالي

پژوهشگر

عبد السلام هارون

ناشر

دار الجيل

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

محل انتشار

بيروت

أخبرنَا: مُحَمَّد بْن الْحسن بْن دُرَيْدٍ قَالَ أخبرنَا أَبُو حَاتِمٍ السجسْتانِي عَنِ الْأَصْمَعِي قَالَ قلت لبَعض الْأَعْرَاب أَي الْأَيَّام أقرّ؟ قَالَ الأحص الْورْد والأزب الهلوف. قلت فسره لي قَالَ الأحص الْورْد هُوَ يَوْم تصفو سماؤه ويحمر جوه وتطلع شمسه فَلَا يَنْفَكّ من برده لِأَنَّك لَا تَجِد لَهَا مسا والأزب الهلوف يَوْم تهب فِيهِ نكباؤه تَسوق الجهام. قَالَ أَبُو الْقَاسِم أصل الحصص قلَّة الشّعْر فَكَأَنَّهُ لما لم يكن فِيهِ غيم شبهه بالأحص الرَّأْس والهلوف الْجمل الْكثير الْوَبر يُقَال لحية هلوفة إِذا كَانَت كَثِيرَة الشّعْر فشبهه للغيم الَّذِي فِيهِ بِهَذَا والجهام سحابٌ لَا مَاء فِيهِ. حدثنَا: أَبُو عَبْد اللَّه نفطويه قَالَ أخبرنَا أَحْمَد بْن يحيي ثَعْلَب قَالَ أَخْبرنِي ابْن نجدة عَن أبي زيد الْأنْصَارِيّ قَالَ تَقول الْعَرَب لشهري الْبرد شَيبَان وملحان لما يرى فيهمَا من بَيَاض الثَّلج والصقيع، فاشتقاق شَيبَان من الشيب وملحان من الْملح، وَيُقَال لَهما

1 / 122