امالی
أمالي السيد المرتضى *
پژوهشگر
محمد أبو الفضل إبراهيم
ناشر
دار إحياء الكتب العربية (عيسى البابي الحلبي وشركاه)
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٣٧٣ هـ - ١٩٥٤ م
ژانرها
علوم حدیث
شكا إلى جملى طول السّرى ... يا جملى ليس إلى المشتكى
الدّرهمان كلّفانى ما ترى (١) ... صبر جميل فكلانا مبتلى
معناه: فليكن منك صبر جميل. وقد روى أن فى قراءة أبىّ: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ بالنصب، وذلك يكون على الإغراء (٢)، والمعنى فاصبرى يا نفس صبرا جميلا، قال ذو الرّمة:
ألا إنما ميّ- فصبرا- بليّة ... وقد يبتلى الحرّ الكريم فيصبر (٣)
وقال الآخر:
أبى الله أن تبقى لحىّ بشاشة ... فصبرا على ما شاءه الله لى صبرا
تأويل خبر [قيس بن عاصم حين وفد على الرسول ﵇ وشرح ما ورد فى ذلك من الغريب]
/ فى الحديث أن قيس بن عاصم قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: «هذا سيّد أهل الوبر»؛ فقلت: يا رسول الله، ما المال الّذي ليست عليّ فيه تبعة من طالب ولا ضيف؟ فقال ﵇: «نعم المال أربعون، والكثر ستون، وويل لأصحاب المئين! إلا من أعطى الكريمة، ومنح الغزيرة (٤)، ونحر السّمينة، فأكل وأطعم القانع والمعترّ» - وفى رواية أخرى: «إلا من أعطى من رسلها، وأطرق فحلها، وأفقر ظهرها، ومنح غزيرتها، وأطعم القانع والمعترّ»؛ قلت: يا رسول الله: ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها! إنه لا يحلّ بالوادى الّذي فيه إبلى من كثرتها. فقال: «فكيف (٥) تصنع فى العظيمة» (٦)؟
قلت: أعطى البكر، وأعطى الناب. قال: «فكيف تصنع فى المنحة؟»، قلت: إنى لأمنح المائة. قال: «فكيف (٥) تعطى الطّروقة؟»، قلت: يغدو الناس بإبلهم فلا يورّع
(١) هذا البيت ورد فى ت، وحاشية ف. (٢) حاشية ف: «معنى الإغراء أن يغريه القائل بالتزام الّذي أشار إليه؛ كقولهم: عليك به». (٣) ديوانه: ٢٢٥. (٤) الغزيرة كثيرة اللبن. (٥) ت، د، حاشية ف (من نسخة): «كيف». (٦) ف، حاشية الأصل (من نسخة) «العطية».
1 / 107