قال: فمات وما ترك دينارا، ولا درهما، ولا عبدا، ولا وليدة، وترك درعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير.
أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن بشار(1) ببغداد، قال: حدثنا محمود بن خداش(2)، قال: حدثنا سيف بن محمد بن أخت الثوري، قال: حدثنا سفيان ومسعر، عن عطية،
عن أبي سعيد، قال: كانت مريم تصلي حتى ترم قدماها، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي حتى ترم قدماه، فقيل: يا رسول الله، أليس(3) قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قال: (( أفلا أكون عبدا شكورا ))(4).
الباب الثالث في فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه
السلام وما يتصل بذلك
حدثني أبو الفتح أحمد بن علي بن هارون بن علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم، قال: حدثني أبي، قال: حدثني محمد بن إسحاق البغوي، قال: حدثني إسحاق بن أبي إسرائيل، قال:
سمعت سفيان بن عيينة يقول: كانوا يروون أن ابن عباس إنما ذهب بصره لكثرة البكاء على علي بن أبي طالب عليه السلام.
قال: وأنشدني أبو الفتح هذا(5)، قال: أنشدني أبي، قال:
أنشدني عبيد الله بن عبد الله بن طاهر لنفسه، وقد عزل من إمارة بغداد:
يمسي(6) أميرا يوم عزله
كان في سلطان فضله
إن الأمير هو الذي
صفحه ۴۱