109

أخبرنا محمد بن بندار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا علي بن الحسين(4) بن سليمان، قال: حدثنا يحيى [بن عيسى] الرملي، قال: حدثني الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي عليه السلام، قال: كنت رجلا أحب الحرب فلما ولد الحسن هممت أن أسميه حربا فسماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الحسن فلما ولد الحسين هممت أن أسميه حربا، فسماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسين، وقال: إني سميتهما باسم ولدي هارون شبرا وشبيرا (1).

أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب، قال: حدثنا تميم بن بهلول الضبي أبو محمد، قال: حدثنا أبو عبد الله، عن عبد الله بن الحسين بن تميم، قال: حدثني محمد بن زكريا، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن القاسم التيمي، قال: وحدثني عبد الله بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، عن أبيه، عن جده،

عن عبد الله بن الحسن عليهما السلام، قال: لما عبأ عمر بن سعد أصحابه لمحاربة الحسين بن علي عليه السلام، ورتبهم مراتبهم، وأقام الرايات في مواضعها، وعبى أصحاب الميمنة والميسرة، وقال لأصحاب القلب: أثبتوا، وأحاطوا بالحسين عليه السلام من كل جانب حتى جعلوه في مثل الحلقة، فخرج عليه السلام حتى أتى الناس، فاستنصتهم فأبو أن ينصتوا حتى قال لهم: ويلكم ما عليكم أن تنصتوا إلي فاستمعوا قولي، فإني إنما ادعوكم إلى سبيل الرشاد، فمن أطاعني كان من المرشدين، ومن عصاني كان من المهلكين، وكلكم عاص لأمري غير مستمع قولي، فقد انجزلت(2) عطياتكم من الحرام، ومليت بطونكم من الحرام، فطبع على قلوبكم، ويلكم ألا تنصتون، ألا تستمعون.

صفحه ۱۰۹