يمكن ترتيب الكرومات المختلفة والقيم المختلفة ترتيبا منسقا كما في المبدأ 5، لكن مع مرور النتيجة المقاسة دائما من خلال القيمة 5 السحرية. (7)
يمكن جمع الألوان المتجاورة مع الألوان المكملة المنقسمة، لكن على نحو متوازن كما هو مذكور سابقا. (8)
يمكن أن نحدد في كل أجزاء كرة الألوان تسلسلات متضائلة من القيم الفاتحة إلى القاتمة، ومن الكرومات الصافية إلى الكرومات الضعيفة. (9)
يمكن ترتيب المسارات البيضاوية بين الألوان المتقابلة؛ فهي معقدة لكنها جميلة.
إن مبادئ مونسل قد تؤدي إلى التناغم، لكن معظمها - مع الأسف - يؤدي إلى مجموعات لونية باهتة ورمادية لا تكاد تعكس الذوق المعاصر وتفضيل الألوان الفاقعة. (10) فيلهيلم أوستفالد
إذا كنا نتناول كرات الألوان وأنظمة الألوان من أجل أغراض التناغم، فإن مبادئ أوستفالد أهم من مبادئ مونسل (وقد أوليت اهتماما مكثفا لكلا النظامين). يقل اهتمام أوستفالد بالقيمة والكروما في مقابل زيادة الاهتمام بصفات البياض والسواد في اللون.
على النقيض من رود ومونسيل، وكلاهما كان يمارس مهنة الرسم، فقد كان فيلهيلم أوستفالد عالما فاز بجائزة نوبل في الكيمياء في عام 1909، وكان مهتما بمشاكل تنظيم الألوان، وابتكر مفهوما جديدا عن ترتيب الألوان (وقد قدم شكرا مستحقا لعالم النفس الألماني إيفالد هيرينج)، واكتسب شهرة عالمية بصفته خبيرا في الألوان. وقد نشر أحد كتبه؛ وهو «الكتاب التمهيدي في الألوان»، في عام 1916، ووصل عدد طبعاته إلى 15 طبعة. وفي ترجمة إنجليزية لاحقة حملت عنوان «المقدمة التمهيدية في الألوان» (1969)، أضيف فصل يتحدث عن تاريخ أنظمة الألوان وملحق لتقييم إنجازات أوستفالد.
وبينما أكد مونسل على أهمية القيمة والكروما (الصفاء اللوني)، تناول أوستفالد صفات البياض والسواد في اللون. وكان النموذج العقلاني للون هو المثلث، مع وجود اللون الصافي (ن) عند إحدى زواياه، ووجود الأبيض (ض) عند الزاوية الثانية، والأسود (س) عند الزاوية الثالثة. وكل التنويعات الممكنة لأي لون يمكن تحديدها داخل هذا المثلث: ن + ض + س = 1.
ويمكن التعبير عن نظريات أوستفالد في التناغم على نحو بسيط، فيقول أوستفالد إن أي ألوان متماثلة في محتوى اللون والأبيض والأسود ستكون متناغمة (بغض النظر عن الاختلافات في القيمة)، ومقاييس الألوان المتشابهة في محتوى اللون والأبيض (ن ض) متماثلة في محتوى الأسود. وفي هذه المقاييس تكون الدرجة الأغمق صافية، وتكون الدرجة الأفتح ضعيفة. ومقاييس الألوان المتشابهة في محتوى اللون والأسود (ن س) متماثلة في محتوى الأبيض، وفيها تكون الدرجة الأفتح صافية، والدرجة الأغمق باهتة. ومقاييس الألوان المتشابهة في محتوى الأبيض والأسود (ض س) (مقاييس رأسية) كانت هي المفضلة للغاية لدى أوستفالد، وأطلق عليها «سلسلة الظل»، وشبهها بتجسيم الكياروسكورو الذي اتبعه رسامو عصر النهضة. وكانت هذه المقاييس ذات محتوى متساو في اللون على نحو واضح. وكانت تلك الألوان المتناغمة المسماة «النجمة الدائرية» على قدر أكبر من التعقيد، وحددت درجات متناسقة في مجسم الألوان، على غرار التسلسلات المتضائلة والمسارات البيضاوية التي حددها مونسل، لكن مع مراعاة حذرة لتوازن محتوى الأبيض أو الأسود أو اللون.
وقد كتب ميتلاند جريفز كتابا رائعا عن مونسل. ويعد إيجبرت جيكوبسن من أفضل الكتاب الذين كتبوا عن أوستفالد (انظر قائمة المراجع). والكتب الأخرى الموصى بها التي تتضمن ملاحظات عن التناغم توجد ضمن أعمال يوهانس إيتين، وجوزيف ألبرس، وبول كلي، وفرانس جاريتسون. للاطلاع على مبادئ أخرى عن تناغم الألوان أقل أكاديمية عن التي تناولناها هنا، استعينوا بكتبي الخاصة، ومعظمها يحاول ابتكار نماذج جديدة للتعبير اللوني مأخوذة من عجائب وظواهر الإدراك البشري. (11) تفضيلات الألوان
صفحه نامشخص