التوسط والاقتصاد

Alawi Al-Saqaf d. Unknown
70

التوسط والاقتصاد

التوسط والاقتصاد

ناشر

دار ابن القيم للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

محل انتشار

الدمام

ژانرها

وبفعلٍ يتضمَّنُه ... واللفظ الَّذي يقتضي الكفرَ كجحْدِهِ لمِا عُلِمَ من الشَّريعة ضرورةً كالصَّلاة والصِّيام ... وأمَّا الفعل الذي يتضمَّن الكفر فمثل التردُّد في الكنائس والتزام الزّنار في الأعياد. انظر الخلاصة. وكتلطيخ الرُّكن الأسود بالنَّجاسات وإلقاء المصحف في القاذورات، وكذا لو وضع رجلَه عليه استخفافًا. من القنية. وهذه الأفعال دالَّةٌ على الكفر (١) لا أَنَّها كفرٌ لِما قام من الأدلَّة على بطلان التَّكفير بالذُّنوب» (٢) . ٥٠. الحافظ أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني. ت:٨٥٢هـ قال في "الفتح": «والكلام هنا في مقامين: أحدهما كونه - أيّ الإيمان - قولًا وعملًا، والثاني كونه يزيد وينقص. فأمَّا القول فالمراد به النُّطق بالشَّهادتين، وأَمَّا العمل فالمراد به ما هو أَعمُّ من عملِ القلب والجوارح، ليدخل الاعتقاد والعبادات. ومرادُ مَنْ أدخل ذلك في تعريف الإيمان ومن نفاه إِنَّما هو بالنَّظر إلى ما عند الله تعالى، فالسَّلف قالوا هو اعتقادٌ بالقلب، ونُطقٌ باللِّسان، وعملٌ بالأركان. وأرادوا بذلك أَنَّ الأعمال شرط في كماله. ومن هنا نشأ لهم القولُ بالزِّيادة والنَّقص كما سيأتي.والمرجئة قالوا: هو اعتقادٌ ونطقٌ فقط. والكراميَّة قالوا: هو نطقٌ

(١) انظر المقدمة سادسًا. (٢) انظر: "معين الحكَّام فيما يتردَّد بين الخصمين من الأحكام" (ص١٤٤) مصطفى البابي الحلبي. ط٢ -١٣٩٣هـ.

1 / 70