التخريج ودراسة الأسانيد

حاتم العوني d. Unknown
49

التخريج ودراسة الأسانيد

التخريج ودراسة الأسانيد

ژانرها

الطريقة الثالثة: [استخراج الحديث من خلال الحاسب الآلي (الكمبيوتر)] الحاسب الآلي يُعتبر فِهرسًا يُنتفع به كما يُنتفع بالفهارس على جميع الوجوه السابقة على: اسم الراوي، أو الصحابي، أو لفظة في الحديث، وغيرها، ولا يعدو الحاسب الآلي إلا أن يكون فِهرسًا، ويستحيل أن يكون قادرًا على الاستقلال في الحكم، فالحكم على الحديث ليس عملًا آليًا، بل هو عملٌ يحتاج إلى فقه واستنباط وإعمال ذهن ولا يتأتى جميع ذلك للكمبيوتر. *مزايا الحاسب الآلي: ١) السرعة وما يوفره من الوقت. ٢) تنوع أساليب استخدامه. ٣) استيعابه لعدد كبير من المصادر. *عيوبه: ١) عدم دقة برامجه حتى الآن، ولعل العجلة والتنافس بين الشركات المنتجة لهذه البرامج يجعلهم يستعجلون في إخراجها بغير دقة. ٢) إبعاد القارئ عن التعرف على المصادر ومناهجها، حتى إن البعض تصوّر أنه يمكن أن يستغني بهذه البرامج عن الكتب، وهذا غير صحيح، فالكمبيوتر مستحيل أن يحل محلّ الكتاب، فالكتاب هو الوسيلة الصحيحة للتعلّم. ٣) الاغترار بكثرة المصادر، فالبعض قد يظن أن التخريج بكثرة المصادر، فإذا وقف على الحديث في مصادر متعددة ظنَّ أنه أعلم من الذي لم يقف على مصادره، وهذا ما يحصل من خلال الكمبيوتر الذي يوقفك على مصادر عديدة، وقد يغترّ بذلك الباحث، ولاشك أن هذا غير صحيح، وأنه عيب في مستخدم الكمبيوتر. فيُنصح من يستخدم الحاسب الآلي أن يستغلّ المزايا التي فيه استغلالًا جيدًا، وأن يتجنب العيوب السابقة التي هي في الحقيقة عيوب في المستخدم لا في الكمبيوتر.والآن الكمبيوتر أصبح واقعًا ولابد من الاستفادة منه، وليس هناك داعٍ لمعاداته.

1 / 49