الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

Muhammad bin Abdul Rahman Al-Khamees d. Unknown
97

الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

ناشر

دار الهدي النبوي،مصر / المنصورة،ودار الففضيلة،الرياض

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

للوراثة ولا يورث عن الأشياخ إلا ما يكون منهم حالة الصحو موافقا للشريعة والعارفون منهم لا يخرجون في أحوالهم عنها قيد شعرة ما داموا في صحوهم وقد تبرأوا ممن يخرج في حركاته وسكناته عن الكتاب والسنة. كيف لا يتبرأون وقد تبرأ من ذلك الأئمة المجتهدون الذين وقفوا على حقيقة الأمور فعن أبي حنيفة – رحمه الله تعالى- أنه كان يقول: "إياكم والقول في دين الله تعالى بالرأي وعليكم بالسنة فمن خرج عنها ضل – وكان يقول لا ينبغي لأحد أن يقول حتى يعلم أن شريعة رسول الله ﷺ تقبله وقد تبرأ ممن يخرج عن الكتاب والسنة". (وعن) الإمام الشافعي –رحمه الله تعالى- أنه كان يقول: "إذا رأيتم كلامي يخالف كلام رسول الله ﷺ فاعملوا بكلام رسول الله ﷺ واضربوا بكلامي الحائط، وكان يقول كل شيء خالف أمر رسول الله ﷺ سقط ولا يقوم معه رأي ولا قياس، فإن الله تعالى قطع العذر بقوله ﷺ فليس لأحد معه أمر ولا نهي (وروي) عن الإمام أحمد بن حنبل –﵀ أنه كان إذا سئل عن مسألة يقول أو لأحدكم كلام مع رسول الله ﷺ، وكما صح عن الثلاثة صح عن الإمام مالك –﵀، روى ابن عبد البر أن ابن عيسى قال سمعت مالكا ابن أنس يقول: إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه. وقال أبو يزيد البسطامي –﵀ لو نظرتم إلى رجل أعطى من

1 / 106