44

الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

ناشر

دار الهدي النبوي،مصر / المنصورة،ودار الففضيلة،الرياض

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

(التحقيق) (١): يندب الذكر والدعاء عقيب كل صلاة ويسر به، فإذا كان إماما يريد أن يعلمهم جهر، فإذا تعلموا أسر. انتهى. ٤- وأما ما يتعلق بمذهب الحنابلة، فقد قال ابن قدامة في (المغني) (٢): "ويستحب ذكر الله تعالى والدعاء عقيب صلاته، ويستحب من ذلك ما ورد به الأثر، وذكر جملة من الأحاديث، فيها شيء من الأذكار التي كان ﷺ يقولها في دبر كل صلاة مكتوبة. وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى- (٣) عن الدعاء بعد الصلاة، فذكر بعض ما نقل عنه ﷺ من الأذكار بعد المكتوبة، ثم قال: وأما دعاء الإمام والمأمومين جميعا عقيب الصلاة فلم ينقل هذا أحد عن النبي ﷺ. انتهى. قلت: وفيما يختص بدعاء الإنسان منفردا من غير جماعة فإنه إذا كان إماما أو مأموما أو منفردا فليس ثم مانع يمنعه من الدعاء إذا بدأ بالأذكار المسنونة والتسابيح المشروعة في أعقاب الصلوات، وقد دل على ذلك كتاب الله تعالى وسنة رسوله الكريم ﷺ وهدي السلف الصالح –﵃. أما الدليل من الكتاب العزيز، فقول الله تعالى ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾ [الشرح٧-٨] . وقد ورد في الكلام على هاتين الآيتين، في إحدى الروايتين: فإذا

١ - كتاب التحقيق للنووي (٢١٩) . كما في كتاب مسك الختام (١٣٧- ١٤١) . ٢ - المغني لابن قدامة (٢/ ٢٥١) . ٣- مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (٢٢/٥١٥) . _________ ١ - الأم، للشافعي (١/ ١١) . ٢ - المجموع للنووي (٣/ ٤٦٥- ٤٦٩) .

1 / 46