78

التباريح في صلاة التراويح

التباريح في صلاة التراويح

ناشر

مركز النخب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

محل انتشار

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

ژانرها

ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يقف عنده منه، فينثره نَثْرَ الدَّقَل! (^١)» (^٢). قال أبو عمرو الداني: «ففي قول ابن عمر دليل على أن تعليم ذلك توقيفٌ من رسول الله ﷺ، وأنه إجماع من الصحابة، رضوان الله عليهم» (^٣). ولعلي في هذه السانحة أستعرض بعض المعالم الْمُعِينة على فقه هذا العلم العظيم: المعلم الأول: الوقوف على رؤوس الآيات: الوقوف على رؤوس الآيات من أقرب السبل لفهم معاني الآيات وتدبرها كما هو هدي النبي ﷺ، بَيَّنَت ذلك أم سلمة ﵂ حين «سُئِلَتْ عَنْ قِرَاءَةِ رَسُولِ الله ﷺ، فَقَالَتْ: كَانَ يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:١]، ثُمَّ يَقِفُ، ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ

(^١) الدَّقَل-بفتح الدال والقاف-: رديء التمر اليابس؛ الذي لا يكاد يلتصق ببعضه، فإذا نُثِرَ تفرق وانفردت كل تمرة عن أختها؛ فَشَبَّه قراءة القرآن السريعة بنثر الدقل. ينظر: غريب الحديث لابن قتيبة (٢/ ٢٥٤)، ولسان العرب (١١/ ٢٤٦). (^٢) أخرجه الطَّحَاوي في شرح مشكل الآثار (٤/ ٨٥) رقم (١٤٥٣)، وابن منده في كتاب الإيمان (١/ ٣٦٩) رقم (٢٠٧)، والحاكم في المستدرك (١/ ٩١) رقم (١٠١)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ١٧١) رقم (٥٢٩٠). قال ابن منده: «هذا إسناد صحيح على رسم مسلم والجماعة إلا البخاري»، وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين»، وأقره الذهبي. (^٣) المكتفى في الوقف والابتداء له ص (٤).

1 / 82