وكذلك لو جامع ليلًا ولم يغتسل، فأصبح جنبًا، فإن صيامه صحيح، وذلك لما روت عائشةُ وأمُّ سلمةَ ﵄ «أن النبيَّ ﷺ كان يصبح جُنُبًا من غير حُلُم ثم يصوم» (١٠١) .
مسألة:
لو أسلم المرتد - عاد إلى الإسلامٍ بعد أن تركه -، فهل يقضي صيامًا تَرَكه حال رِدَّته؟
نعم، لو أسلم المرتدُّ وجب عليه قضاء ما فاته، لأن الرِّدَّة لا يَسقط بها وجوبُ العبادات عنه، فقد التزم هذه العبادات حال الإسلام، فيستمر وجوبها عليه حال رِدَّته، والله أعلم.
مسألة:
ما حكم الرِّدَّة بعد نية الصوم؟
حصول الرِّدَّة - والعياذ بالله - بعد نية الصوم يُبطِل الصومَ بلا خلاف.
(١٠١) متفق عليه من حديث عائشة وأم سَلَمة ﵄: أخرجه البخاري؛ كتاب: الصوم، باب: الصائم يصبح جنبًا، برقم (١٩٢٦) . ومسلم - بلفظه -، كتاب: الصيام، باب: صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب، برقم (١١٠٩) .
1 / 77