108

الصوم جنة

الصوم جنة

ژانرها

وقال ﵊: «من لم يَدَعْ قولَ الزُّور والعملَ به، فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه» (١٢٦)، تأمل كيف انتفى الداعي إلى تجشُّم مشقةِ الصيام، بمجرد النطق بقولٍ فيه زور، أو القيام بعملٍ سلب حقًا أو أثبت باطلًا! ٢- ... المبالغة في الجُود: ففي رمضانَ يُندب المسارعة إلى وجوه الإنفاق، ومواساة البائسين، ومواصلة ذوي الأرحام، والتوسعة على العيال، فقد «كان رسول الله ﷺ أجودَ الناس، وكان أجودُ ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسُه القرآنَ، فلَرسولُ الله ﷺ أجودُ بالخير من الريح المرسَلَة» (١٢٧) . ونحن نشهد في عصرنا إقبالَ كثيرٍ من الموسرين على جعل حَوْل زكاة أموالهم في رمضان، بل والإكثار من التصدق فيه، وفي ذلك إحياء لسُنَّة المصطفى ﷺ، فليستكثر الصائمون من الخير، فإن في ذلك علامة

(١٢٦) تقدم تخريجه بالهامش ذي الرقم (٣٣) . (١٢٧) متفق عليه من حديث عبد الله بن عباس ﵄: أخرجه البخاري؛ كتاب: بدء الوحي، باب: كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ، برقم (٦) . ومسلم؛ كتاب الفضائل، باب: كان النبيُّ ﷺ أجود الناس بالخير من الريح المرسلة، برقم (٢٣٠٨) . واللفظ للبخاري ﵀.

1 / 114