الشيعة والقرآن
الشيعة والقرآن
ناشر
إدارة ترجمان السنة
محل انتشار
لاهور - باكستان
ژانرها
إنه ما تغير في نفسه، وإنما التغيير في كتابتهم إياه، وتلفظهم به. فإنهم ما حرفوا إلا عند نسخهم من الأصل، وبقي الأصل على ما هو عليه عند أهله وهم العلماء به. فما هو عند العلماء به ليس بمحرف، وإنما المحرف ما أظهروه لأتباعهم.
وأما كونه مجموعًا في عهد النبي ﷺ على ما هو عليه الآن فلم يثبت وكيف كان مجموعًا وإنما كان ينزل نجومًا، وكان لا يتم إلا بتمام عمره. وأما درسه وختمه فإنما كانوا يدرسون ويختمون ما كان عندهم منه لا تمامه" (١).
ويقول ردًا على كلام ابن بابويه القمي المذكور في أول المقال:
يكفي في وجوده في كل عصر وجوده جميعًا كما أنزله الله محفوظًا عند أهله ووجود ما احتجنا إليه منه عندنا وإن لم نقدر على الباقي كما أن الإمام ﵇ كذلك، فإن الثقلين سيان في ذلك. ولعل هذا هو المراد من كلام الشيخ. وأما قوله: ومن يجب اتباع قوله فالمراد به البصير بكلامه، فإنه في زمان غيبتهم قائم مقامهم لقولهم ﵈:
انظروا من كان منكم قد روى حديثنا، ونظر في حلالنا وحرامنا، وعرف أحكامنا فاجعلوه بينكم حاكمًا. فإني قد جعلته عليكم حاكمًا. الحديث" (٢).
كما رد على هؤلاء الأربعة "الفاضل، العالم، الماهر، المدقق، الفقيه، العارف بالتفسير والعربية والرجال، والمحدث الفاضل، والجامع المتتبع للأخبار بما لم يسبق إليه السابق سوى شيخنا المجلسي، صاحب كتاب تفسير القرآن، السيد هاشم البحراني" (٣).
_________
(١) "الصافي" لفيض الكاشاني ج١ ص٣٥، ٣٦، المقدمة السادسة
(٢) "الصافي" ص٣٦،٣٧
(٣) "روضات الجنات" للخوانساري ج٨ ص١٨١
1 / 72