آلمان نازی
ألمانيا النازية: دراسة في التاريخ الأوروبي المعاصر (١٩٣٩–١٩٤٥)
ژانرها
فإذا استطاعت السيدة التسلح «بجواز الآرية »، و«الشهادة الصحية»، و«وثيقة قروض الزواج»، فإن عليها إذا أصرت بعد ذلك كله على الزواج من خطيبها جندي الحرس الأسود
S. S.
أن تلتحق بمدرسة أعدت خصيصا «للعرائس
Bräuteschule »، وهي مدارس انتشرت في ألمانيا وأرغم النازيون «العرائس» على الالتحاق بها؛ حتى يتلقين التعليم الذي كان يعده النازيون ضروريا لكل امرأة تريد الزواج من أحد جنود الحرس، والانضمام بفضل هذا الزواج إلى زمرة «النبلاء» الذين تتألف منهم أرقي الطبقات وأعلاها في المجتمع النازي. •••
ولكن لماذا كان على المرأة وحدها أن تتحمل كل هذه المتاعب؟ بعض السبب في هذا أن جنود الحرس الأسود
S. S.
رجال سبق اختيارهم واطمأن الزعماء إلى أنهم يتمتعون بجميع ميزات «البطل الآري». ولكن السبب الأكبر هو طبيعة المركز الذي كانت تحتله المرأة في المجتمع النازي الجديد. ويوضح نظرة النازيين إلى المرأة ومقدار ما يحملونه لها من احترام أو تحقير، أقوال زعمائهم وكتابهم، وكذلك تصرفاتهم وتشريعاتهم منذ وصولهم إلى الحكم. فقد حرص النازيون من مبدأ الأمر على إبراز حقيقة لها أهميتها: هي أن الدولة التي يعتزمون إنشاءها «دولة رجال» لا يمكن أن تجد المرأة في وظائفها المدنية والسياسية مكانا تستطيع أن تعمل فيه إلى جانب الرجل، أو أن تنافسه في كسب العيش، كما أنها محرومة الحرمان كله في «دولة الرجل» هذه من أية حقوق سياسية، وبخاصة حق التصويت في الانتخابات.
لذلك كتب أحد النازيين عقب وصول حزبه إلى الحكم يقول:
سوف تعيش المرأة الألمانية منذ الآن في دولة يشيدها ويقودها الرجل، أي في دولة غير برلمانية، دولة محافظة لن يكون للمرأة فيها خلال المدة الطويلة التالية أي نفوذ مباشر، كما كان الحال فيما مضى.
وفي كتاب «أسطورة القرن العشرين»، كتب فيلسوف النازية «ألفرد روزنبرج»:
صفحه نامشخص