خدا، جهان و انسان: نگاهی به تاریخ اندیشههای دینی
الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية
ژانرها
هذه الصفات الذاتية لله تتوجها صفة الفعالية في الطبيعة وفي التاريخ؛ فكل ما يحدث في العالم الطبيعي إنما يحدث نتيجة لفعالية الله في خلقه:
وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء (الأنعام: 99).
وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت (الأعراف: 57). أما عن فعالية الله في التاريخ والمجتمع الإنساني فتتجلى في عنايته بالإنسان ورغبته في خلاصه، وذلك عن طريق إرساله رسلا إلى البشر ليكشف لهم عن وجوده ويبين لهم سبل الخلاص والحياة القويمة:
ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما (العنكبوت: 14).
ثم أرسلنا رسلنا تترى كلما جاء أمة رسولها كذبوه (المؤمنون: 44).
وإن من أمة إلا خلا فيها نذير (فاطر: 24).
وكم أرسلنا من نبي في الأولين (الزخرف: 6). أي إن الله ليس وجودا سكونيا بل وجود دائم الفعالية. (س):
وماذا عن الآلهة الوثنية، ألم يكن لها فعالية في التاريخ؟ (ج):
كانت فعالية الآلهة الوثنية في التاريخ عرضية، لأن التاريخ في العقائد الوثنية تاريخ سكوني، بمعنى أنه يجري على المنوال نفسه، أما في العقائد التوحيدية فإن فعالية الله هي جزء من وجوده، والتاريخ ذو سمة دينامية حركية، بمعنى أن له بداية في أزمنة الخلق ونهاية في اليوم الأخير، أو اليوم الآخر كما يدعى في القرآن؛ ولذلك فإننا لا نكاد نرى آية في القرآن تذكر الإيمان بالله إلا مقترنا باليوم الآخر. (س):
هذا التاريخ الدينامي كما تصفه، هل هو سمة مشتركة لدى كل عقائد التوحيد؟ وما هي خصائصه؟ (ج):
صفحه نامشخص