الجهاد في سبيل الله تعالى
الجهاد في سبيل الله تعالى
ناشر
مطبعة سفير
محل انتشار
الرياض
ژانرها
اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ
وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ (١)، وقال تعالى: ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ (٢)، وقال ﷾: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾ (٣)، وقال سبحانه: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا﴾ (٤)، وعن عمر بن
الخطاب ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لو أنكم كنتم تَوَكَّلُون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا» (٥)،
ولابد مع التوكل من الأخذ بالأسباب؛ لأن التوكل يقوم على
ركنين عظيمين:
الركن الأول: اعتماد القلب على الله، والثقة بوعده، ونصره تعالى
الركن الثاني: الأخذ بالأسباب المشروعة؛ ولهذا قال الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن
_________
(١) سورة آل عمران، الآية: ١٦٠.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٥٩.
(٣) سورة الأحزاب، الآية: ٣.
(٤) سورة الفرقان، الآية: ٥٨.
(٥) الترمذي، كتاب الزهد، باب في التوكل على الله، برقم ٢٣٤٤، وابن ماجه كتاب الزهد، باب التوكل واليقين، برقم ٤١٦٤، ومسند أحمد، ١/ ٣٣٢، برقم ٢٠١، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٢/ ٢٧٤.
1 / 58