اللآلئ المضیئه - الجزء الاول

شمس الدين الشرفي d. 1055 AH
81

اللآلئ المضیئه - الجزء الاول

الجزء الأول

ژانرها

فقه شیعه

وقد قيل: هو الإسكندر اليوناني المتقدم ذكره، وسمي ذا القرنين لبلوغه أطراف الأرض، وأن الملك الموكل بجبل قاف سماه بذلك، ويحكى هذا عن ابن عباس، وقيل: بل سمي بذلك لأنه كان له ذؤابتان من الذهب، ويعزى هذا إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام، وقيل: غير ذلك، واسمه الصعب، ومدته قيل: قبل الهجرة بتسعمائة سنة وثلاث وثلاثين سنة، وذكر ابن قتيبة أن بينه وبين الهجرة أربعمائة سنة، والله أعلم، ومرض في أرض بابل، وحمل فوق أعناق الرجال، ودفن بالإسكندرية، وله في العمر نيف وثلاثون سنة، والله أعلم.

وقال نشوان بن سعيد الحميري: من حمير، وفي شرح قصيدته أنه يسمى تبع الأقرن وذو القرنين، وأنه من ولد الحرث الرايش قال:

وسمي الأقرن لشيب كان على قرنيه ولد وهو فيه، قال: غزا بلاد الروم، وأوغل فيها حتى قطعها، ووصف له أن بتلك الناحية واديا فيه حصى الدر والياقوت، وأن بالقرب منه عينا يسمى ماؤها ماء الحياة الذي ظفر به الخضر عليه السلام دون ذي القرنين، فلما بلغ تلك الناحية أدركه الشتاء، فاشتد عليه البرد، فمات هناك، وهو موضع الظلمات، ولا يكون مظلما إلا إذا بعدت عنه الشمس في أيام الشتاء عند دخول الشمس رأس الجدي حين تنتهي في الجهة اليمانية، انتهى معنى ما ذكره في شرح قوله في قصيدته الحائية.

والأقرن الملك المتوج تبع ... عرك البلاد بكلكل فداح وقيل: إن المسمى بذي القرنين أربعة:

صفحه ۷۸