اللآلئ المضیئه - الجزء الاول
الجزء الأول
ژانرها
فقالت: أنا أخرج معك حتى أريك، فخرجت حتى جاءت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأشارت له حيث تحب، فقام صلى الله عليه وآله وسلم قائما ثم عزل رداءه على عاتقه، وقال: ((يا سلمان، ألقط في يدك من [هذا](1) النوى الذي أكلناه ثلاث مائة نواة))(2)، قال: فكنت أعطيه النواة فيضعها في فمه ثم يحث الأرض بأصبعه ويقول: ((كوني نخلة بإذن الله)) حتى عددت له مائة نواة، ثم رجع في الشطر الثاني، وهو يقول: ((كوني نخلة صيحاني بإذن الله )) حتى عددت له مائة نواة، ثم رجع في الشطر الثالث وهو يغرس ويقول: ((كوني نخلة بإذن الله)) حتى عددت له ثلاثمائة نواة فلما فرغ التفت إلى البرني وقد صار مثل قامة الرجل، وصار فيه طلع، وهبت رياح عاصف وتشقق الطلع، وهبت رياح فصار نخلا، ثم رطبا يجنى بإذن الله تعالى، فأخذت طبقا وقطفت فيه من ذلك النخل وأعطيتها إياه، وقلت لها: هذا من ثمني فكلي، فقال لها النبي صلى الله عليه: ((يا بنت حكيم اليهودي، قد صار الحائط لك والعبد لي)).
قالت: يا نبي الله، لا تدعني يهودية، وأنا أشهد ان لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله.
قال النبي صلى الله عليه وآله: ((ما أعظم بركتك يا فارسي أسلمت صغيرا، وطبت كبيرا، ثم جعل إسلام هذه المرأة على يديك)) ثم قال [لي](3): ((يا فارسي ما اسمك)).
فقلت: روزنة.
فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((اسمك سلمان ابن الإسلام)) واقبل يتكئ علي بيده حتى دخلت المدينة ثم أدخلني معه إلى منزل فاطمة الزهراء -عليهما السلام-.
صفحه ۵۳