353

اللآلئ المضیئه - الجزء الاول

الجزء الأول

ژانرها

فقه شیعه

فقال له معاوية: يا سبحان الله أبا عبد الرحمن، إنما يزيد ابن أخيك، ومثلك إذا شرع في أمر لم يدعه حتى يحكمه، فنشدتك الله إلا رجعت فتممت هذا، فخرج من عنده وقال لكاتبه: إرجع بنا إلى (الكوفة) فوالله لقد وضعت رجل معاوية في غرز لا تخرجها منه إلا سفك الدماء، وكتب معاوية إلى زياد وهو والي (البصرة) أن المغيرة قد عاد إلى (الكوفة) ليبايع ليزيد بولاية العهد بعدي، وليس المغيرة بأحق منك بابن أخيك، فادع الناس قبلك إلى مثلما دعاهم المغيرة، فأجاب عليه: إن ورد كتابك فما نقول للناس إذا دعوتهم إلى بيعة يزيد، وهو يلعب بالكلاب والقردة، ويلبس المصبغ، ويدمن الشراب، وبحضرتهم الحسين بن علي، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وابن الزبير، ولكن تأمره أن يتخلق بأخلاق(1) هؤلاء حولا أو حولين، فعسى أن نموه على الناس به.

فلما قرأ الكتاب معاوية قال: ويلي علي بن عبيد، لقد بلغني أن الحادي حدابه، أن الأمير بعده زياد، والله لأردنه إلى أمه سميه، وإلى أبيه عبيد، قال: وكانت سمية من البغايا كما سيأتي، إن شاء الله تعالى، ومن البغايا أيضا: أم عمرو بن العاص، وكانو يسمون المغيرة، الشيخ الزاني، لأنه لما كان واليا لعمر على (البصرة) رآه أبو بكرة وثلاثة معه من دار أبي بكرة، وهو يزني بامرأة في قصة طويلة، روي ابن أبي الحديد فيها عن الطبري وغيره قال: اجتمع إلى أبي بكرة نفر يتحدثون في مشربته، فهبت ريح ففتحت باب الكوة، [فقام أبو بكرة ليصفقه، فبصر بالمغيرة وقد فتحت الريح باب الكوة] (2) التي في مشربته وهو بين رجلي امرأة، فقال للنفر وهم إخوته: قوموا فانظروا، فقاموا فنظروا، ثم قال: اشهدوا.

قالوا: ومن هذه.

قال: أم جميل بن الأقهم.

صفحه ۳۶۱