اللآلئ المضیئه - الجزء الاول

شمس الدين الشرفي d. 1055 AH
151

اللآلئ المضیئه - الجزء الاول

الجزء الأول

ژانرها

فقه شیعه

قال: (الصحبة). فبكى من الفرح، فاستأجر عبد الله بن أريقط الليثي ليدلهما على الطريق، وخرجا من خوخة من دار أبي بكر، ومضيا إلى غار في (جبل ثور) فلم يصعدا الغار حتى قطرت قدما رسول الله صلى الله عليه وآله دما؛ لأنه لم يتعود الحفية ولا الرعية ولا السفر، وعادت قدما أبي بكر كأنهما صفوان، وعمى الله على قريش خبرهما فلم يدروا أين ذهبا، وكان عامر بن فهيرة يريح عليهما غنيمة، وكانت أسماء بنت أبي بكر تحمل لهما الزاد إلى الغار.

وقال في (الروضة): كان علي عليه السلام يأتيهما بالطعام والشراب، ولما سكن الطلب أستأجر ثلاث رواحل للنبي صلى الله عليه وآله، ولأبي بكر، ومولاه عامر بن فهيرة، ولدليلهم عبد الله بن الأريقط الليثي. انتهى.

ومثله في (أنوار اليقين) بإسناده عن أبي رافع، وفي (المصابيح) لأبي العباس الحسني عليه السلام، وكان عبد الله بن أبي بكر يتسمع لهما ما يقال فيهما ب(مكة) ثم يأتيهما بذلك، فجأت قريش في طلبهما إلى ثور وما حوله، فمروا على باب الغار، وحاذت أقدامهم رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وأبا بكر وقد نسجت العنكبوت وعشعشت حمامتان على باب الغار، وبكى أبو بكر وقال: يا رسول الله، لو أن أحدهم(1) نظر إلى موضع قدمه لرآنا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((ما ظنك باثنين ثالثهما الله)) فرجعت قريش ونادوا بأعلى (مكة) وأسفلها: من قتل محمدا وأبا بكر فله مائة من الإبل، ويقال: جعلوا لمن جاء بهما أو بأحدهما ديته. انتهى.

صفحه ۱۴۹