اللآلئ المضیئه - الجزء الاول
الجزء الأول
ژانرها
نقض الصحيفة
قال ابن إسحاق: ثم قام في نقض تلك الصحيفة نفرمن قريش ولم يبل فيها احد أحسن من بلآء هشام بن عمرو من بن عامر بني لؤي، وذلك انه كان ابن أخي نضلة من بني هاشم بن عبد مناف لأمه، وكان واصلا لبني هاشم، ثم أنه مشى إلى زهير بن أبي أمية من بني مخزوم ، وكانت أمه عاتكة بنت عبد المطلب، فقال: يا زهير، أقد رضيت أقد رضيت أن تأكل الطعام وتلبس الثياب وتنكح النساء وأخوالك حيث قد علمت لا يباعون(1) ولا يبتاع منهم ولا ينكحون ولا ينكح إليهم، أما إني أحلف بالله لو كان أخوال(2) أبي الحكم بن هشام ثم دعوته إلى مثل ما دعاك إليه ما أجابك إليه أبدا، قال: ويحك يا هشام!! فماذا أصنع؟ إنما أنا رجل واحد، والله لو كان معي رجل آخر لقمت في نقضها.
قال: قد وجدت رجلا.
قال: من هو؟
قال: أنا.
قال له زهير: ابغنا ثالثا، فذهب إلى المطعم بن عدي، فقال له: يا مطعم، أقد رضيت أن يهلك من بني عبد مناف، وأنت شاهد على ذلك موافق لقريش، أما والله لئن أمكنتموهم من هذه لتجدنهم إليها منكم سراعا.
قال له: ويحك!! ماذا أصنع؟ إنما أنا رجل.
قال: قد وجدت ثانيا.
قال: من هو؟
قال: أنا.
قال: ابغنا ثالثا.
قال: قد فعلت.
قال: من هو؟
قال: زهير بن أبي أمية.
قال: ابغنا رابعا، فذهبت إلى أبي البحتري بن هشام من بني أسد بن عبد العزى، فقلت نحوا مما قلت لمطعم بن عدي، فقال: فهل من أحد يعين على ذلك؟
قال(3): قلت: نعم.
قال: من هو؟
[قال](4) قلت: زهير بن أبي أمية، والمطعم بن عدي، وأنا معك.
قال: ابغنا خامسا.
صفحه ۱۳۸