معماهای تاریخی حیرتانگیز: بررسی هیجانانگیز در مورد پرابهامترین وقایع در طول زمان
ألغاز تاريخية محيرة: بحث مثير في أكثر الأحداث غموضا على مر الزمن
ژانرها
في تلك الأثناء، واصلت ماريا رايشي الحياة في نازكا، ليس فقط كخبيرة في الخطوط، بل أيضا كحارسة لها. وبعد أن حولت أعمال فون دانيكن نازكا إلى وجهة سياحية، استخدمت رايشي مواردها المالية المحدودة لجلب حراس أمن. حتى بعد أن صارت سيدة عجوزا، كانت تجوب الصحراء على كرسيها المتحرك، وتقوم بطرد السياح إذا خشيت أن يلحقوا ضررا بالخطوط. فكانت في نازكا بطلة قومية.
في بداية تسعينيات القرن العشرين، أصبحت ماريا رايشي وشقيقتها - ريناته رايشي - في غاية اليقظة والانتباه، على الأقل وفقا لبعض الباحثين. فقد قام حراس ماريا رايشي بمنع كل من كلاركسون وأورتون من العمل في الصحراء مؤقتا، متهمين الأولى بسرقة قطع خزف مكسورة والأخير بتعمد الإضرار بالسهول. فربما كانت ماريا رايشي، حسبما أشار منتقدوها، تحاول الحفاظ على نظريتها الفلكية وكذا خطوطها.
وإذا كان الأمر كذلك، فقد تكون ماريا رايشي، التي توفيت عام 1998 عن عمر يناهز الخامسة والتسعين، قد استمدت بعض السلوى من أحدث التحليلات الفلكية التي أجراها أفيني وفلكي بريطاني يدعى كلايف راجلز. فشأنهما شأن هوكينز، وجدا - أفيني وراجلز - أن المحاذاة السماوية لا يمكن أن تبرر غالبية خطوط نازكا. غير أنهما قد خلصا، على عكس هوكينز، إلى أنه كانت هناك العديد من حالات المحاذاة مع المواقع الفلكية لدرجة تجعل من المستحيل أن تكون جميعها مجرد مصادفة. لاحظ أفيني كذلك أن بعضا من الخطوط الشعاعية في كوزكو قد كانت في محاذاة مع مواقع للشمس والقمر والنجوم؛ ما أدى به إلى استنتاج أن علم الفلك كان له دور ما في نازكا، وإن كان دورا أصغر كثيرا مما تخيله كوسوك أو رايشي.
كان قراء فون دانيكن أيضا سيصابون بخيبة أمل بلا شك بفعل أحدث ما تم التوصل إليه من التفكير بشأن الخطوط. فنطاق النظريات المتداخلة - الفلكية، والزراعية، والدينية - لا يوفر الرضا نفسه الذي كان سيتوافر في وجود تفسير واحد. ولكن للأسف، فمن المستبعد تماما أنه قد كان هناك تفسير واحد استطاع أن يبرر وجود كل الخطوط والرسوم.
غير أن هناك الكثير من الأمور المشتركة فيما بين النتائج الأخيرة لأفيني وسيلفرمان وأورتون وزوداما، وآخرين غيرهم، أكثر مما يبدو الحال للوهلة الأولى. فقد بدأ كل من هؤلاء الباحثين بالبحث عن صلات بين سكان نازكا والثقافات البيروفية الأخرى، سواء أكانت قديمة أم حديثة. وكل من هذه الصلات ساعد في فهم خطوط نازكا.
لقد أطلق على الخطوط «إحدى عجائب العالم القديم»؛ مما يوحي بأنها كانت لافتة للنظر، لدرجة تجعل من الصعب فهمها في سياق أي شيء آخر معروف عن آثار أمريكا الجنوبية. ولكن العكس صحيح من وجهة نظر أحدث علماء الآثار والأنثروبولوجيا، ومؤرخي نازكا: فإذا كنا سنفهم الخطوط على الإطلاق، فلا يمكن لذلك أن يتحقق إلا في سياق عالمها.
لمزيد من البحث
Natural History (May 1947). The astronomical thesis, with which everyone who came after had to (and still has to) contend .
Erich von Däniken,
Chariots of the Gods? (New York: G. P. Putnam’s Sons, 1969). The Nazca lines make up just one element of von Daniken’s case that aliens once visited Earth; his other “proof” includes the Easter Island statues and the pyramids of Egypt .
صفحه نامشخص