4- الشيخ ضياء الدين أبو القاسم علي أيضا ابن شيخنا الشهيد.
5- الشيخ رضي الدين أبو طالب محمد أكبر أبناء الشهيد.
6- الفقيهة الفاضلة فاطمة المدعوة ب«ست المشايخ» كان أبوها يثني عليها ويأمر النساء بالاقتداء بها والرجوع إليها (1).
استشهاده:
من المؤسف جدا التعصب بين المسلمين، وكم كانت فدية تلك المؤسات، ومن أجل ذلك سعى على شيخنا الشهيد، واستشهد ظلما وعدوانا.
كانت دمشق مجمعا للعلماء من المذاهب المختلفة، فاختار الشهيد هذه البلدة موطنا له، ليكون عمله أنفع وبقرب هذه البلدة حيث تتاح له الفرصة ليدافع عن عقيدته، فكان مشعلا لرواد العلم، وسهما في عيون الأعداء والحاقدين، الذين لا يتحملون رؤية من هو أفضل منهم، وبما أن الظروف التي كان يعيش فيها شيخنا الشهيد حافلة بالتعصب والعداء للشيعة، فكان هذا الأمر وسيلة في أيدي المرتزقة عمال السلاطين.
قال في أمل الأمل: كانت وفاته سنة 786، التاسع من جمادى الاولى، قتل بالسيف، ثم صلب، ثم رجم بدمشق في دولة بيدمر وسلطنة برقوق، بفتوى القاضي برهان الدين المالكي، وعباد بن جماعة الشافعي، بعد ما حبس سنة كاملة، في قلعة دمشق. وكان سبب حبسه وقتله انه وشي به رجل من أعدائه، وكتب محضرا يشتمل على مقالات شنيعة، وشهد بذلك جماعة كثيرة، وكتبوا عليه شهاداتهم، وثبت ذلك عند قاضي صيدا ثم أتوا به الى قاضي الشام، فحبس سنة، ثم أفتى الشافعي بتوبته، والمالكي بقتله، فتوقف في التوبة خوفا من ان يثبت عليه الذنب، وأنكر ما نسبوه اليه، فقالوا: قد ثبت ذلك عليك، وحكم القاضي لا ينقض، والإنكار لا يفيد، فغلب رأي المالكي لكثرة المتعصبين عليه، فقتل ثم صلب ورجم ثم أحرق (2).
صفحه ۲۶