وأن معنى السنة الممضاة ، أي المتبعة عند الناس ، التي أصدر عمر بن عبد العزيز مرسومه بتدوينها هي سنة عمر ! فقد جعلها في صف حديث النبي(ص) وحديث عمر ، وحديث عمرة بنت عبد الرحمن ، الراوية عن عائشة !
وأن حكم علي(ع) قد استطاع أن يحدث موجة نبوية ، ويهز وجدان المسلمين في أمور كثيرة ، منها التمييز بين سنة النبي(ص) وسنة عمر !
الأسئلة
1 ماذا تفهمون من تبني الدولة الأموية لتدوين سنة عمر الى جانب سنة رسول الله(ص) ؟
2 بماذا تفسرون قول عمر (الموطأ:2/824): (أيها الناس: قد سنت لكم السنن ، وفرضت لكن الفرائض، وتركتم على الواضحة، إلا أن تضلوا بالناس يمينا وشمالا) .
3 ماهو موقفكم من قول عمر وفعله وتقريره ، هل تعتبرونه جزء من الدين كسنة النبي(ص) ، حتى لو خالف النبي(ص) ؟!
4 لماذا شرط عبد الرحمن بن عوف على علي(ع) العمل بسنة الشيخين وهو يعرف أن عليا(ع) لايقبل بذلك ، بينما صهره عثمان يقبل بأي شرط ؟!
5 ما قولكم في نقمة عبد الرحمن بن عوف على عثمان بعد مدة قصيرة من خلافته ، واتهامه له بالإنحراف عن الإسلام ، وموته مهاجرا له ؟!
6 ما رأيكم فيما جاء في خطبة علي(ع) من مخالفات عمر وأبي بكر وعثمان وتحريفات الإسلام في عصرهم ، وبماذا تفسرون قوله(ع) :(ما لقيت من هذه الأمة من الفرقة ، وطاعة أئمة الضلالة والدعاة إلى النار) ؟!
المسألة: 127
من هم أهل سنة النبي (ص) وأهل جماعة الإسلام - الفهرس
سمى معاوية السنة التي قتل فيها أمير المؤمنين(ع) واضطر الإمام الحسن(ع) للتنازل له عن الحكم (عام الجماعة) ، وبذلك أضافوا الى إسم أهل السنة: أهل الجماعة. فأهل الجماعة الذي أطلقه معاوية لم يكن بمعنى جماعة الإسلام، بل بمعنى اجتماعهم على خلافته !
قال ابن كثير في تفسيره:4/567: (فإن معاوية بن أبي سفيان استقل بالملك حين سلم إليه الحسن بن علي الإمرة سنة أربعين ، واجتمعت البيعة لمعاوية وسمي ذلك عام الجماعة ، ثم استمروا فيها متتابعين بالشام وغيرها ، لم تخرج عنهم إلا مدة دولة عبد الله بن الزبير في الحرمين) .
صفحه ۴۴۸