350

وذات يوم لم يعرف الخليفة عمر معنى الكلالة وتحير فيها ، واستعصى عليه فهمها فقال أو قالوا عنه: إنها آخر آية نزلت وتوفي النبي قبل أن يبينها له !

ففي البخاري:5/115: (عن البراء قال: آخر سورة نزلت كاملة براءة وآخر آية نزلت خاتمة سورة النساء: يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة...). (ونحوه في: 5/185 ، وفي الإتقان:1/101 ومسند أحمد:4/298)

وفي البخاري: 5/182 : (قال سمعت سعيد بن جبير قال: آية اختلف فيها أهل الكوفة ، فرحلت فيها إلى ابن عباس فسألته عنها فقال : نزلت هذه الآية: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم ، هي آخر ما نزل ، وما نسخها شئ ) !! (ونحوه في:6/15).

وفي الدر المنثور:2/196: (وأخرج عبد بن حميد ، والبخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي وابن جرير ، والطبراني من طريق سعيد بن جبير قال: اختلف أهل الكوفة في قتل المؤمن ، فرحلت فيها... هي آخر ما نزل وما نسخها شئ) ! (ومجموع النووي:18/345 )

وفي مستدرك الحاكم:2/338: (عن أبي بن كعب قال: آخر ما نزل من القرآن: لقد جاءكم رسول من أنفسكم، عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم . حديث شعبة عن يونس بن عبيد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ). انتهى.

وهذه الرواية الصحيحة على شرط الشيخين تقصد الآيتين 128 و129 من سورة التوبة .

وفي الدر المنثور:3/295: (وأخرج ابن أبي شيبة ، وإسحاق بن راهويه ، وابن منيع في مسنده ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، من طريق يوسف بن مهران ، عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب قال: آخر آية أنزلت على النبي(ص) وفي لفظ إن آخر ما نزل من القرآن: لقد جاءكم رسول من أنفسكم .. إلى آخر الآية .

صفحه ۳۵۲