لايمكننا أن نفهم تاريخ الإسلام والمشركين إلا إذا وعينا أن محمدا صلى الله عليه وآله وعشيرته بنو هاشم كانوا عقدة العقد عند بطون قريش ، فقد عجزوا عن إخضاعهم بسبب أن زعيمهم القوي الشجاع أبا طالب استمات في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وآله ! وفشلت جميع خططهم في قتل النبي صلى الله عليه وآله الواحدة تلو الأخرى !
وعندما توفي أبو طالب حامي النبي صلى الله عليه وآله ، وكثفت بطون قريش عملها لقتل محمد ، فاجأهم بأنه وجد أنصارا في يثرب وهاجر اليهم ، وسرعان ما شكل دولة تجثم في طريق قوافلهم التجارية .
وبدؤوا حروبهم في بدر، واستمرت معاركهم مع محمد ثماني سنين لكنهم فشلوا في كسب نتيجة تنفس شيئا من عقدهم !
وإذا بمحمد يفاجؤهم في مكة بعشرة آلاف من جنود الله ، ويجبرهم على خلع سلاحهم ورفع أيديهم والتسليم ، وإعلان الإسلام والطاعة لمحمد صلى الله عليه وآله وعشيرته !
هذا كله في جانب ، وفي جانب آخر القرآن الذي يتنزل على محمد بذمهم ولعنهم ووعيدهم ، فيسري في العرب أبلغ من قصائد امرئ القيس !
صفحه ۱۳۳