قال في شرح العقيدة الواسطية لابن تيمية ص250: (وأما الجسم فنقول: ماذا تريدون بالجسم ؟ أتريدون أنه جسم مركب من عظم ولحم وجلد ونحو ذلك ، فهذا باطل ومنتف عن الله , لأن الله ليس كمثله شئ وهو السميع البصير . أم تريدون بالجسم ما هو قائم بنفسه متصف بما يليق به ؟ فهذا حق من حيث المعنى ، لكن لانطلق لفظه نفيا ولا إثباتا ) . انتهى.
- -
الأسئلة
1 ينفي ابن عثيمين أن يكون الله تعالى جسما من نوع أجسامنا مركبا من لحم وعظم ، مع أنه يصحح أن يكون الله تعالى خلق آدم على صورته ، وأن له يدا فيها أصابع خمسة كما تقول رواية البخاري ، أو ستة كما تقول رواية أحمد ! كما أنهم يعتقدون بأن له أعضاء أخرى !
فهل يقولون لحل هذا التناقض إنه على صورة شاب أجعد ، ولكن جسمه ليس من لحم وعظم ، بل من بلاستيك مثلا ؟
2 ما معنى قول ابن عثيمين: ( أم تريدون بالجسم ما هو قائم بنفسه متصف بما يليق به ؟ فهذا حق من حيث المعنى ، لكن لانطلق لفظه نفيا ولا إثباتا ) . فبعد أن أثبت جسم من حيث المعنى ، ماذا ينفعه توقفه في إطلاق الجسم أو نفيه عليه ؟ ولماذا يستعمل علماؤهم هذه الحيل اللفظية ؟!
- -
المسألة : 8
حديث الأعرابي الذي استندوا إليه في التجسيم
زعموا أن الله تعالى موجود في جهة مكانية ، ورووا عن أبي رزين العقيلي أنه سأل النبي صلى الله عليه وآله : ( أين كان الله قبل خلق الخلق؟ فقال له: كان في عماء تحته هواء وفوقه هواء ! وقد رد علماء المذاهب السنية هذا الحديث سندا ودلالة ، ولكن ابن تيمية تمسك به ، واستشهد به في كتبه أكثر من ثلاثين مرة !
وهذا الحديث المزعوم رواه أحمد:4/11: عن وكيع ، عن عمه أبي رزين قال: (قلت يا رسول الله أين كان ربنا عز وجل قبل أن يخلق خلقه؟ قال:كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء ، ثم خلق عرشه على الماء) !!
صفحه ۱۴