118

فقد روى الحاكم :2/426 ، عن عقبة بن صهبان الحراني قال: قلت لعائشة : يا أم المؤمنين أرأيت قول الله عز وجل:ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير ؟ فقالت عائشة : أما السباق فمن مضى في حياة رسول الله فشهد له بالحياة والرزق . وأما المقتصد فمن اتبع آثارهم فعمل بأعمالهم حتى يلحق بهم. وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلك ومن اتبعنا ، وكل في الجنة . صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) . (ورواه في مجمع الزوائد:7 /96 . وقال عنه السيوطي في الدر المنثور: 5/251: وأخرج الطيالسي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني في اللأوسط والحاكم وابن مردويه عن عقبة بن صهبان قلت لعائشة ... الخ ).

ومن الواضح أن عثمان وعائشة اعتمدا على كعب الأحبار وعمر ، أو على فهمهما للآيات ، حيث لم يذكرا رواية عن النبي صلى الله عليه وآله .

ولم أجد من خالف توسيع عمر وكعب بصراحة إلا الحسن البصري !

قال السيوطي في الدر المنثور:5/252: (وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي عن كعب الأحبار أنه تلا هذه الآية:ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ، إلى قوله: لغوب ، قال: دخلوها ورب الكعبة . وفي لفظ قال: كلهم في الجنة ، ألا ترى على أثره والذين كفروا لهم نار جهنم فهؤلاء أهل النار . فذكر ذلك للحسن فقال: أبت ذلك عليهم الواقعة !

وأخرج عبد بن حميد عن كعب في قوله: جنات عدن يدخلونها قال: دخلوها ورب الكعبة ، فأخبر الحسن بذلك فقال: أبت والله ذلك عليهم الواقعة ) . انتهى .

صفحه ۱۱۹