آلبر کامو: تلاشی برای مطالعهی اندیشهی فلسفیاش
ألبير كامي: محاولة لدراسة فكره الفلسفي
ژانرها
وإذن فكل مخرج من أزمة المحال، سواء أكان هو الانتحار الفلسفي أم الانتحار الجسدي، أو كان هو العدمية المطلقة (التي سنجدها عند كاليجولا) إنما يلغي المحال نفسه ويحطم كل أساس تقوم عليه الحياة.
فالحياة في المحال معناها الحياة في تمرد متصل، في مواجهة الإنسان المستمرة لظلمته.
91 (ج) الحرية
رأينا كيف أن مشكلة الانتحار تضعنا في موقف الاختيار الحاسم الذي يطالبنا بأن نقرر إن كانت الحياة تستحق أن نحياها أو لا تستحق؛ أي إنها تضعنا أمام مشكلة الحرية وجها لوجه، حين تضعنا أمام إمكانيات مختلفة علينا أن نختار بينها.
من الواجب علينا قبل أن نناقش مشكلة الحرية أن نبادر بالقول بأن إمكانية الاختيار هذه لا تسبق القرار الحاسم الذي قد نتخذه سبقا قبليا، بل الأولى أنها معطاة مع السؤال نفسه عن الحرية؛ إذ إن القرار هنا ليس رأيا نظريا بل موقفا عمليا يقتضي منا أن نحيا أو ننزع عنا رداء الحياة.
لنتذكر مرة أخرى أن كامي لا يريد أن يعرف شيئا عن الأسئلة والمشكلات الميتافيزيقية، بل يذهب مذهبا تجريبيا، ظاهريا خالصا: «ليس لي شأن بمشكلة الحرية الميتافيزيقية ... إنني أستطيع فحسب أن أجرب حريتي. إن مشكلة الحرية في ذاتها مشكلة لا معنى لها.»
92
والحق أن من المستحيل من وجهة نظر كامي أن تؤسس الحرية على المستوى الميتافيزيقي؛ إذ إن ذلك لا بد أن يعود به بالضرورة إلى الله، وهو ما يعد في رأيه نفيا للحرية: «نحن نعرف البديل
Alternative
القديم: إما أننا لسنا أحرارا، والله القدير على كل شيء هو المسئول عن وجود الشر، أو أننا أحرار ومسئولون والله ليس قديرا على كل شيء.»
صفحه نامشخص