الأذان والإقامة
الأذان والإقامة
ناشر
مطبعة سفير
محل انتشار
الرياض
ژانرها
شيئًا» (١)،ومن السنة أن يكون المؤذن قوي الصوت؛ لحديث عبد الله بن زيد ﵁ يرفعه: «فقمْ مع بلالٍ فألقِ عليه ما رأيتَ فليؤذِّن به؛ فإنه أندى صوتًا منك» (٢). ويستحب أن يكون صوت المؤذن حسنًا (٣)؛ لحديث أبي محذورة ﵁: أن النبي ﷺ أعجبَه صوتُهُ، فعلَّمَهُ الأذان (٤)، والأفضل أن يكون عالمًا بالوقت بنفسه؛ ليتمكن من الأذان في أوَّل الوقت؛ ولأنه قد يتعذّر عليه من يخبره بالوقت، ولكن لا حرج في أذان الأعمى إذا كان له من يخبره بدخول الوقت؛ لأن ابن أمِّ مكتوم ﵁ كان رجلًا أعمى لا يؤذن حتى يقال: «أصبحت أصبحت» (٥)، ويجب أن يكون المؤذن
_________
(١) أخرجه ابن ماجه، في كتاب الأذان، باب السنة في الأذان، برقم ٧١٣، وأحمد بنحوه في المسند، ٥/ ٩١، وحسنه الألباني في إرواء الغليل، ١/ ٢٤٣.
(٢) أبو داود، كتاب الصلاة، باب كيف الأذان، برقم ٤٩٩، وابن ماجه، كتاب الأذان، باب بدء الأذان، برقم ٧٠٦، وحسنه الألباني في إرواء الغليل، ١/ ٢٦٥.
(٣) انظر: سبل السلام للصنعاني، ٢/ ٧٠.
(٤) ابن خزيمة في صحيحه، ١/ ١٩٥، برقم ٣٧٧.
(٥) متفق عليه من حديث ابن عمر وعائشة ﵃: البخاري، كتاب الأذان، باب أذان الأعمى إذا كان له من يخبره، برقم ٦١٧، ومسلم، كتاب الصيام، باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بأذان الفجر، برقم ١٠٩٢.
1 / 18