العقيدة في الله
العقيدة في الله
ناشر
دار النفائس للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الثانية عشر
سال انتشار
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
محل انتشار
الأردن
ژانرها
١٠- ضحك ربنا سبحانه
وهو - سبحانه - يضحك متى شاء، كيف شاء، نؤمن بذلك ونصدّقه، ولا ندري كيفيته، ولسنا مطالبين بأن ندري.
وقد ثبت في ذلك أخبار صحاح منها:
١- عن أبي هريرة ﵁: أنّ رسول الله ﷺ قال: (يضحك الله إلى رجُلين يقتل أحدهما الآخر، يدخلان الجنة، يُقاتل هذا في سبيل الله فيُقتَلُ، ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد) . (١)
٢- عن أبي هريرة ﵁: أن رجلًا أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، أصابني الجهد، فأرسل إلى نسائه، فلم يجد عندهن شيئًا.
فقال رسول الله ﷺ: (ألا رجل يضيفه الليلة يرحمه الله) . فقام رجل من الأنصار، فقال: أنا يا رسول الله.
فذهب إلى أهله فقال لامرأته: ضيف رسول الله لا تدخريه شيئًا.
فقالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية.
قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم، وتعالي، فأطفئي السراج، ونطوي بطوننا الليلة، ففعلت.
ثمّ غدا على رسول الله ﷺ فقال: (لقد عجب ﷿ أو ضحك من فلان وفلانة)، فأنزل الله ﷿: (ويؤثِرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصةٌ) [الحشر: ٩] . (٢)
٣- وفي صحيح البخاري من حديث طويل عن أبي هريرة يرفعه: (ثمّ يفرغ الله تعالى من القضاء بين العباد، ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار،
(١) رواه البخاري في صحيحه: ٦/٣٩. ورقمه: ٢٨٢٦، ورواه مسلم: ٣/١٥٠٤. ورقمه: ١٨٩٠، واللفظ للبخاري. (٢) رواه البخاري في صحيحه: ٨/٦٣١، ورقمه: ٤٨٨٩. ورواه مسلم: ٣/١٦٢٥. ورقمه: ٢٠٥٤ واللفظ للبخاري.
1 / 193