Alam al-Jinn wa al-Shayatin
عالم الجن والشياطين
ناشر
مكتبة الفلاح
شماره نسخه
الرابعة
سال انتشار
١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م
محل انتشار
الكويت
ژانرها
الشَّيطان في أمنيَّته فينسخ الله ما يلقي الشَّيطان ثمَّ يحكم الله آياته والله عليم حكيم - ليجعل ما يلقي الشَّيطان فتنةً للَّذين في قلوبهم مرضٌ والقاسية قلوبهم وإنَّ الظَّالمين لفي شقاق بعيدٍ - وليعلم الَّذين أوتوا العلم أنَّه الحقُّ من ربك فيؤمنوا به فَتُخْبِتَ له قلوبهم وإنَّ الله لهاد الَّذين آمنوا إلى صراطٍ مستقيمٍ) [الحج: ٥٢-٥٤] .
والمراد بالتمني هنا حديث النفس، والمراد أن النبي ﷺ كان إذا حدث نفسه ألقى الشيطان في حديثه على جهة الحيلة، فيقول: لو سألت الله ﷿ أن يغنمك ليتسع المسلمون، أو يتمنى إيمان الناس جميعًا.... فينسخ الله ما يلقيه الشيطان بوسواسه في أمنية النبي ﷺ، وذلك بتنبيهه إلى الحق، وتوجيهه إلى مراد الله ...، وما قيل من أن مراد الآية أن الشيطان يدخل في القرآن ما ليس منه ففيه بعد، ويرده أن الرسول ﷺ معصوم في التبليغ.
يقول شقيق، مبينًا بعض الشبهات التي قذفها الشيطان في نفس الإنسان: ما من صباح إلا قعد لي الشيطان على أربعة مراصد: من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، فيقول: لا تخف فإن الله غفور رحيم، فأقرأ: (وإني لغفَّارٌ لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثمَّ اهتدى) [طه: ٨٢]، وإما من خلفي فيخوفني الضيعة على من أخلفه، فأقرأ: (وما من دابَّةٍ في الأرض إلاَّ على الله رزقها) [هود: ٦]، ومن قبل يميني، يأتيني من قبل النساء، فأقرأ: (والعاقبة للمتَّقين) [الأعراف: ١٢٨]، ومن قبل شمالي، فيأتيني من قبل الشهوات، فأقرأ: (وحيل بينهم وبين ما يشتهون) [سبأ: ٥٤] .
1 / 80